رئيس التحرير
عصام كامل

المقاومة الفلسطينية تشيد بدعم مصر.. «الجهاد الإسلامي»: القاهرة ليست خائنة وتقف معنا في وجه إسرائيل.. حماس: لا يمكن تغييب الدور المصري المساند للقضية.. السفير الفلسطيني: المصريون يدفعون ثمن ت

نائب الأمين العام
نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زيادة النخالة

القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر أمن قومي، وتطورات الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة ؤثر على صناع القرار في القاهرة، لأن مصر المكلفة بتولي الملف الفلسطيني منذ احتلال أرض فلسطين عام 1948، ودفع المصريون الكثير من أموالهم وأوقاتهم لصالح القضية، والهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة تعاملت معه مصر، وطرحت ورقة هدنة لم تتوج بالنجاح حتى الآن، وتعرض وزير الخارجية المصري للعديد من الانتقادات وبعض الإشادة من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.


مصر تساند المقاومة

علق نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زيادة النخالة، على الموقف المصري من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلًا:« إنه من الخطأ اتهام مصر بالخيانة أو التسواق مع الاحتلال بأنها لا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، فهي تتفهم وتحمل مطالب فصائل المقاومة للجانب الإسرائيلي الذي يحاول فرض شروطه علينا».


وقال «النخالة»، في تصريحات صحفية، مساء الجمعة، «إن أي معركة إعلامية مع مصر لا تخدم الشعب الفلسطيني في هذه الظروف القاسية، يجب أن نغادر هذا الخطاب؛ لأن مصر تقف معنا، ويجب أن نجد خطابا إعلاميا عربيا موحدا».

حماس تشيد بالقاهرة

وأكد القيادي في حركة حماس، الدكتور أحمد يوسف، لـوكالة «معا» الفلسطينة، وجود تحسن في التواصل المصري مع الفصائل الفلسطينية لرفع مستوى التنسيق في ما يتعلق بالهدنة، مضيفًا أنه تاريخيا لا يمكن استثناء أو تغييب الدور المصري المساند للقضية الفلسطينية.

كما كشف الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن أن المخابرات المصرية هي صاحبة مبادرة التهدئة مع إسرائيل عام 2012.

ونفى «أبو مرزوق»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساءً» المذاع على قناة "دريم2"، أن يكون الرئيس السابق محمد مرسي صاحب مبادرة عام 2012 التي يتفاخر بها الإخوان.

وأكد «أبو مرزوق»، أنه لا يوجد قناة دبلوماسية قادرة على وقف إطلاق النار سوى مصر، مطالبا أن لا تكون وسيط بل منحازة للشعب الفلسطيني.

ودعا مصر إلى العمل على فك الحصار مشيدة بدورها في صفقة شاليط. مؤكدا على أن المقاومين الفلسطنيين ينتظرون الاجتياح البرى لقطاع غزة للتصدى له.

وأطلقت مصر مبادرة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وذلك في ظل اتصالات تجريها القاهرة مع الجانب الإسرائيلي والقيادة الفلسطينية وسائر الفصائل الفلسطينية، بما يؤدي إلى وقف كافة الأعمال العدائية برًا وبحرًا وجوًا ووضع حد لنزيف الدم الفلسطيني وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

فيما رفضت حركة حماس رسميًا المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، واصلت إسرائيل قصفها للقطاع ووصف أحد قيادات الحركة المبادرة بالنكتة وقالت القسام عنها أنها لاتساوي الحبر الذي كتبت به.

وتوالت الانتقادات لمصر باتهامه بالخيانة وعدم مساندت المقاومة الفلسطينية وهو ما نفته القاهرة حتى رفضت وصفها بالوسط معبرة عن مساندتها للمقاومة الفلسطينية.

وشنت عدد من المواقع التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس حملة إعلامية شرسة ضد الحكومة المصرية لتشوية صورة مصر أمام الرائ العام العربي بإدعائات كاذبة ومغلوطة لا تخرج إلا من أشخاص لم يقرأوا التاريخ جيدا ليعلموا تضحيات مصر من أجل القضية الفلسطينية على مدى التاريخ.

وعبر السفير جمال الشوبكي، سفير فلسطين لدى القاهرة، استياءه من الهجوم على مصر وتتهمها بالتقصير في نصرة القضية الفلسطينة في غزة.

ورد على تلك الانتقادات بتأكيد أن مصر تدفع ضريبة الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وقال السفير الفلسطيني، إن حل القضية الفلسطينية لن يتم دون مصر نظرًا للطبيعة الجغرافية والتاريخية التي تربط البلدين، مؤكدا أن الطرف المصري يشعر بالمسئولية تجاه القصف الواقع في غزة ويعمل على إنهاء الحصار للقطاع.
الجريدة الرسمية