«أردوغان» يواصل تطاوله على مصر.. رئيس الوزراء يخشى من «سيسي» تركي يطيح به.. تعدى على شيخ الأزهر لمعارضته المعزول.. وقاحته تطول الرئيس بعد رفضه المبادرة المصرية.. إهاناته لم تتوقف ع
لم تكن تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان صباح اليوم الجمعة بوصفه الرئيس السيسي بـ"الطاغية" غير الشرعي، مؤكدا أن "لا يمكن الاعتماد على مصر في التفاوض لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".ل م تكن هي الأولى من نوعها بل إن السياسي التركي اعتاد التطاول على كل من خالفه الرأي أو من لم يعتبرهم أصدقاءه وحلفاءه.
إهانة رأس الأزهر
بدأت إهانات أردوغان لقادة وسياسيي مصر عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013 حيث كان يعتبره حليفا له وبالتالي اعتبر أن عزله هو انقلاب عسكري على الحكم.
انتقد أردوغان شيخ الأزهر أحمد الطيب لتأييده ما أسماه "الانقلاب العسكري" في مصر قائلًا: إن التاريخ "سيلعن" العلماء أشباهه.
ونقلت صحيفة "ديلي زمان" التركية عن أردوغان قوله إنه شعر بالإحباط عندما رأى موقف شيخ الأزهر وتساءل "كيف يمكنك القيام بذلك؟"، مضيفا أن "ذلك العالِم انتهى وأن التاريخ سيلعن الرجال أمثاله كما لعن التاريخ علماء أشباهه في تركيا من قبل.
متعطش للدماء
واستمرارا لتطاوله وصف أردوغان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في خطاباته التي أطلقها عقب عزل مرسي بالرجل الانقلابي المتعطش للدماء مؤكدا على أنه لا يعترف إلا بالرئيس المعزول محمد مرسي رئيسا شرعيا لمصر.
ديمقراطية السيسي
وفي نفس السياق قال أردوغان خلال خطاب ألقاه باجتماع المجلس الاستشاري بفرع حزب العدالة والتنمية بإسطنبول: "الطريق إلى الحكم في تركيا يمر عبر صناديق الاقتراع، إذا لم تقبلوا الديمقراطية، فإن ديمقراطيتكم هي ديمقراطية السيسي».
وعلق خبراء ومتخصصون في الشأن التركي والعلاقات الدولية بأن أردوغان يخشى ظهور سيسي جديد في تركيا يطيح به من الحكم ولذلك يعمل دائما على مهاجمته.
واليوم الجمعة واصل أردوغان تطاوله على الرئيس السيسي، خلال حديثه مع الصحفيين، قائلا: "هل يعتبر السيسي طرفا في عملية وقف إطلاق النار؟، السيسي طاغية".
وأردف أردوغان: "إنه لا يختلف عن غيره"، مشيرا إلى أن الحكومات المصرية أغلقت قنوات المساعدة الإنسانية إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الفلسطينية.
شرعية زائفة
وأكد أردوغان أن دعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، يعني إضفاء الشرعية على حكومتها، مرددا: "مصر ليست طرفا في الأزمة، إنهم يحاولون إضفاء الشرعية على حكم السيسى"، منددا بمحاولات إسرائيل لاستبعاد حماس وتنحيتها من الصورة بغزة.
يذكر أن سياسيي تركيا ذاتهم لم يسلموا من إهانات أردوغان حيث استهدف السياسي إحسان الدين أوغلو لمجرد اختلافه معه في موقفه من مصر وعدم اعتراف الأخير بما أطلق عليه أردوغان الانقلاب المصري.