رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة هاني ابن الشرقية.. زوجته الأوزبكستانية خطفت بناته الثلاث وهربت إلى بلادها.. يرقد بين الحياة والموت في طشقند.. أهالي قريته يناشدون السيسي لإعادته إلى مصر بعد تجاهل السفارة المصرية

هاني عبد الحميد عيسى
هاني عبد الحميد عيسى ابن محافظة الشرقية

في حلقة جديدة من مسلسل تجاهل وزارة الخارجية المصرية لرعاياها من المصريين المغتربين، وقع هاني عبد الحميد عيسى، ابن محافظة الشرقية ضحية بين تجبر أهل زوجته الأوزبكستانية وبين إهمال السفارة المصرية لدى طشقند، ليرقد بين الحياة والموت في بلاد غريبة ظن أنه له فيها قيمة بعد ثورتين.


وقصة هاني تبدأ من 17 عاما حين تزوج من أوزبكستانية وعاشت معه طوال 16 عامًا في بلده العصلوجي بمحافظة الشرقية حيث أنجبا 3 فتيات أكبرهن 15 عامًا، إلا أن الحياة لم تسير كما يريد واصطحبت الزوجة دون علمه الفتيات الثلاث وسافرت بهن إلى بلدها، وتأكد بعدها أنها ليس لديها نية للعودة خاصة بعد العديد من الاتصالات بين الزوج وأهل زوجته لإقناعها بالعودة إلى مصر لاستكمال بناتها الثلاث دراستهن دون جدوي.

لم يجد هاني مفرا للسفر بعد عام من سفر زوجته لمحاولة الحصول على حقه في بناته الثلاث إن لم يكن بالحسني، فبقوة القانون طمعًا في الحصول على مساندة من السفارة المصرية، التي يتبعها هو وبناته المصريات بعد ثورتين اقتنع أنهما رفعتا من شأن أي مواطن مصري في الخارج.

وبعد مفاوضات مطولة بين أهل الزوجة وهاني لإقناعهم بعودتها وبناته إلى مصر لم تسفر عن شيء، ولم يوفق فيها في الحصول على بناته الثلاث، فوجئ هاني بنفسه على سرير بأحد مستشفيات العاصمة طشقند بعد الاعتداء عليه أسفر عن إصابات خطيرة في الرقبة والصدر، وتطلبت دخوله إلى العناية المركزة، ولم تستطع الشرطة حتى الآن فك لغز الاعتداء عليه، في الوقت الذي تجاهلت فيه السفارة المصرية الواقعة برمتها رغم معرفتها بمشكلة هاني الذي أجبرته على السفر إلى أوزبكستان حيث كانت أولى خطواته في طشقند هي اللجوء إلى السفارة.

ولم يجد أهل قريته البسيطة في الشرقية حلًا لأزمة هاني سوي استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية للتدخل لإنقاذ هاني وإعادته إلى الوطن، خاصة أنه يرقد في بلد ليس له فيها أحد ولا يوجد بجواره في محنته أي شخص حتى سفارتنا المصرية.
الجريدة الرسمية