الصحافة الأجنبية.. نتنياهو: لا ضمان لنجاح العملية البرية بغزة ومستعدون للتوسع.. النجيفي: تنازل «داعش» عن الموصل لأتباع صدام حسين.. والأردن تعيد النظر في علاقتها بأمريكا
تصدرت الأزمة الفلسطينية اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الجمعة، إلى جانب بعض المتابعات لتطورات الأوضاع بالعراق وتقدم تنظيم داعش الإرهابي بالمنطقة.
ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن "بنيامين نتنياهو"، رئيس الحكومة الصهيونية قوله: "لا يوجد ضمان بنجاح العملية البرية في قطاع غزة 100%، لكننا سنفعل كل شيء للحصول على أقصى نتيجة"، مضيفًا: "الجيش ينوي توسيع الهجوم البري في غزة".
وتقدر مصادر عسكرية وسياسية إسرائيلية بأن القصف الصاروخي من قطاع غزة سيستمر، وستحاول حركتي حماس والجهاد الإسلامي إظهار أن العملية البرية لن تستطيع وقف القصف الصاروخي.
وتشير المصادر نفسها إلى أن مقاتلي حماس والجهاد سوف يحاولون تنفيذ عمليات ضد الجيش بعد دخوله قطاع غزة، خاصة بعد معرفة المواقع التي تتمركز فيها قوات الجيش الإسرائيلي والمواقع التي تحاول التقدم نحوها.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" خلال اجتماع المجلس الوزارى المصغر "الكابينت" اليوم الجمعة وقوله: "إن بلاده مستعدة لتوسيع عملياتها البرية في قطاع غزة".
وزعم "نتنياهو" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعملية لحماية شعبه من الإرهاب مثل كل الدول، داعيًا المواطنين الإسرائيليين إلى التحمل والاستعداد لما هو أسوأ قادم.
وأضاف "نتنياهو": أن جيش إسرائيل يتصدى لحركة حماس بحرًا وجوًا وحاليًا برًا، موضحًا أن هدف العملية البرية هو القضاء على أنفاق حماس.
ودعا البيت الأبيض حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى تقييد نفسها عن التدخل بريا في غزة معترفا بحقها في الدفاع عن نفسها.
وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى بدء عملية عسكرية برية إسرائيلية بغزة مساء أمس الخميس هدفت لتدمير الأنفاق التابعة لحركة حماس والتي تستخدمها لشن هجمات على إسرائيل.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصل هاتفيًا بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لشرح قراره ببدء عملية عسكرية برية بالقطاع".
وأوضح البيان أن كيري أعرب عن دعمه القوى لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد ما اعتبره تهديدا إرهابيا، ناصحا بأن تكون العملية البرية دقيقة تستهدف الأنفاق حسبما أوضح بيان قوات دفاع الاحتلال.
وقالت صحيفة "وورلد تريبيون"، الأمريكية: "إن الأردن تسعى لمراجعة استراتيجياتها نحو الدول الأخرى نتيجة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام على معظم دول الجوار".
وكانت الأردن أصدرت تقريرا وجهت فيه اللوم إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في انتشار "داعش" وتوسع نفوذها بالمنطقة، مرجحة أن تعيد النظر في سياساتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد مركز "القدس للدراسات السياسية" أن المملكة الأردنية اضطرت لصياغة استراتيجية إقليمية جديدة في أعقاب استيلاء "داعش" على شمال العراق.
وأشار إلى أن الأردن تتابع التطورات في الدول المجاورة بقلق وحذر شديدين، لتجد نفسها مضطرة لاتباع نهج طويل الأمد في الأزمات التي أصابت اثنين من البلدان المجاورة.
واستمرارا لمتابعة تقدم داعش قال أثيل النجيفي، محافظ "الموصل العراقية" في تصريحات لصحيفة "الجارديان" البريطانية: "إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، تنازلوا عن الموصل لأتباع الرئيس الراحل صدام حسين".
وأوضحت الجارديان أن "داعش"، انسحبت جزئيا من الموصل وحلت محلها جماعة متشددة أخرى ترتبط ارتباطا وثيقا بأعضاء سابقين في نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
وأكد محافظ الموصل في لقائه مع الصحيفة البريطانية أن مسلحي "داعش" انسحبوا من الموصل من أجل محاربة جيش العراق في تكريت بالجنوب، وأن أنصار داعش المتبقين بالموصل عددهم قليل جدا.
يذكر أن التنظيم الإرهابي "داعش" سيطر الشهر الماضي على الموصل وتكريت، وأجبر الجيش العراقي على مغادرتها.
ووفقًا لتصريحات النجيفي، فإن جماعة تدعي "النقشبندية" تابعة لحزب البعث التابع للرئيس الراحل "صدام حسين"، تسيطر الآن على الموصل، موضحًا أنهم بدءوا في نزع أعلام "داعش" من فوق البنايات هناك واستبدالها بأخرى تابعة لهم.