رئيس التحرير
عصام كامل

الذكرى الثانية لمذبحة رفح الأولى.. مقتل 16 جنديا أثناء تناولهم الإفطار في شهر رمضان.. السيسي: لن ننسى من قتلنا ونحن صائمين.. لابد من الثأر لجنودنا.. تقارير: "حماس" دبرت الحادث ومرسي عرقل التحقيقات

ضحايا مذبحة رفح الأولى.
ضحايا مذبحة رفح الأولى.

في 17 رمضان 1433 هجريا الموافق 5 أغسطس عام 2012، فقدت مصر 16 جنديا من أبنائها المرابطين على الحدود في رفح.

واستهدف الإرهابيون كمينا مع أذان المغرب أثناء إفطار الجنود خلال شهر رمضان الكريم، وكشفت التحريات أن مسلحين مجهولين، شنوا هجومًا على نقطتين تابعتين لقوات الجيش قرب العلامة الدولية رقم 6 جنوب معبرى رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة، مستخدمين الأسلحة النارية وقذائف "آر بى جى" وقنابل.


وأدمى الحادث قلوب المصريين والرأى العام بسبب بشاعة الجريمة المرتكبة بحق الجنود، وبعد مرور ستة أشهر من الحادث قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي كان وقتها وزيرًا للدفاع:"أنه لم ينس شهداء المجزرة".

الثأر لمقتل الجنود
وقال السيسي في شهر مارس 2013، خلال أحد لقاءاته مع ضباط الصف بالقوات المسلحة:"إننا لن ننسى من قتلنا ونحن صائمين.. إن الغدر لابد أن ينكشف، ولابد من الثأر ممن قتل جنودنا"، وأضاف: "مهما طال الوقت لن ننسى من قتل الجنود المصريين الشرفاء".

وأشارت التقارير إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي، عطَّل التحقيقات في الجريمة، كما أكدت التقارير أن المخابرات الحربية توصلت إلى الفاعل الحقيقى للجريمة، وقدمت الملف كاملًا لمرسي وبرغم ذلك لم يتخذ الإجراءات للتوصل للجناة.

كما أشارت التقارير إلى أن حركة حماس هي التي دبرت هذه المجزرة وبعدها أوقف مرسي الحملات التي شنتها القوات المسلحة على بؤر الإرهاب وأنفاق التهريب في شبه جزيرة سيناء، القريبة من حدود قطاع غزة الواقعة تحت سيطرة حماس بشكل كامل.

كما عزف الرئيس المعزول محمد مرسي عن المشاركة في جنازة الجنود المصريين، الذي شيعتهم الجماهير وسط غضب عارم، إذ منعته الحراسة الرئاسية من المشاركة في الجنازة خوفا من الاعتداء عليه، فيما تعرض رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل لاعتداء مهين خلال الجنازة، إذ فر هاربا إلى سيارته حافى القدمين.
الجريدة الرسمية