العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: موقف الاتحاد الأوربي من العدوان الإسرائيلي مشين.. على دول العالم فسخ العقود العسكرية معها.. التقارير أثبتت أن إسرائيل تجرب أسلحتها الجديدة في شعب غزة
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن موقف قادة الاتحاد الأوربي حول المجازر التي ترتكبها إسرائيل يمثل طعنة للمثل ومبادئ حقوق الإنسان التي يقوم عليها الاتحاد الأوربي، معتبرة أنه لا يمثل موقف غالبية سكان القارة الأوربية الذين يجدون في قتل المدنيين في قطاع غزة جرائم يتوجب محاسبة مرتكبيها.
ورأت المنظمة أن بيان الاتحاد الأوربي الذي صدر أمس الأربعاء، ساوى بين الجلاد والضحية ولم يتضمن ما يرقى إلى اتخاذ إجراءات تمنع استهداف المدنيين، مشيرة إلى أنه وصل عدد القتلى حتى تاريخ صدور بيان الاتحاد الأوربي 213، بينهم نساء وأطفال كما جرح أكثر من 1623 كما ارتكبت إسرائيل مجازر بحق 15 عائلة أدت إلى قتل معظم أفرادها كان آخرها مجزرة في حق الأطفال على شاطئ غزة، يوم الأربعاء، حيث قتل أربعة أطفال من عائلة بكر وجرح آخرون.
وأكدت المنظمة أنه رغم كل هذه الحقائق الدامية يعترف قادة الاتحاد في بيانهم بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ولا يعلنون عن اتخاذ أي إجراءات بحق إسرائيل التي قالت إنها تتمتع بامتيازات عسكرية واقتصادية في شراكتها مع الاتحاد الأوربي أسوة بإجراءات تم اتخاذها في حالات مماثلة عندما ارتكبت دول جرائم بحق المدنيين العزل.
وبينت المنظمة أن موقف الاتحاد الأوربي المشين من جرائم إسرائيل في الأراضي المحتلة ليس جديدًا، مؤكدة أنه لطالما أوجد الاتحاد أعذارًا ومخارج للجرائم التي ترتكبها إسرائيل منذ زمن بعيد، مذكرة بأنه كلما تعلق الأمر باعتداءات إسرائيل فإن قادة الاتحاد يجدون أن مبادئ حقوق الإنسان يمكن تجزئتها ودوسها أو القفز عنها.
وطالبت المنظمة دول الاتحاد الأوربي بمراجعة الموقف المشين من الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، وأن تقوم بشكل فوري بتجميد كافة العقود العسكرية والأمنية التي تربط الاتحاد بإسرائيل، مؤكدة أن أطفال ونساء غزة يقتلون بتكنولوجيا عسكرية أوربية وأسلحة تصدرها دول الاتحاد إلى إسرائيل.
كما طالبت المنظمة دول الاتحاد، على وجه الخصوص "بريطانيا وفرنسا وألمانيا"، بفسخ العقود العسكرية التي تربطها بإسرائيل، ووقف فوري لتصدير الأسلحة، موضحة أن التقارير تشير إلى أن هذه الدول ترتبط بإسرائيل بصفقات أسلحة متطورة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
كما ناشدت المنظمة دول العالم قطع علاقاتها العسكرية مع إسرائيل وفسخ عقود الأسلحة الآتية من إسرائيل، مؤكدة أن هذه الأسلحة جرى تجربتها على السكان المدنيين، كاشفة أن التقارير الآتية من غزة تؤكد أن إسرائيل تستخدم أسلحة لم تستخدمها سابقًا، ما يؤكد أنها تجري تجارب على أسلحة يتم تطويرها في مصانع إسرائيلية.
