رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. المستشفيات الحكومية بالشرقية مقابر للفقراء.. "الزقازيق الجامعي" تعاني من نقص الأجهزة.. القطط والفئران تنتشر في غرف العناية المركزة.. وحدة الغسيل الكلوي غير صحية.. وانتشار الباعة الجائلين

فيتو

تعانى مستشفيات محافظة الشرقية الحكومية بشكل عام ومستشفي الجامعة بشكل خاص، من تدنى مستوى الخدمات العلاجية والنظافة وعدم تواجد الأطباء بالفترة المسائية، والتلاعب بأرواح المواطنين دون ربط أو حزم من جانب مديري المستشفيات ومسئولي الصحة، ومحافظ الشرقية الذي يصب كل اهتمامه بتجميل مداخل ومخارج المحافظة ويتجاهل ما بداخلها من ملفات تستحق ذالك الاهتمام ".

وأصبحت المستشفيات الحكومية عبارة عن مقبرة للفقراء، ومحدودى الدخل حيث منعتهم ظروفهم الاقتصادية من الذهاب للمستشفيات الخاصة، التي لا تعرف الرحمة وكل ما يشغلها هو الفائدة المالية التي تعود على المستشفي من المريض فقط، حيث شهدت محافظة الشرقية الأيام القليلة الماضية، جريمة طبية مكتملة الأركان، بعدما رفض مدير أحد المستشفيات الخاصة، تنفيذ قرار الدكتور عادل عدوى وزير الصحة الملزم لجميع المستشفيات باستقبال الحالات الحرجة والطارئة، حيث تسبب رفض مدير المستشفى الخاص "ح.ا" إسعاف " رشا. ع " قبل تقاضي مبلغ 4 آلاف جنيه، في وفاتها بعد ساعة واحدة من وصولها إلى المستشفى كما أكد زوج الضحية في مداخلة تليفونية لبرنامج "القاهرة اليوم "، وحرر والدها محضرا يتهم المستشفي بالإهمال حمل المحضر رقم 4518. 

وفي مستشفى الجامعة تجد الإهمال الشديد في كافة الأقسام وخاصة قسم الاستقبال، وقسم أورام الدم ووحدة الغسيل الكلوي، ورغم علم المحافظ بكل ما يجري بها من إهمال وسوء معاملة ونقص بالأجهزة ولكن أرواح المواطنين لديه لا ثمن لها ولا قيمة شغله الشاغل هو تجميل المحافظة و"الشو" الإعلامي لكي يشعر المسئولون بإنجازاته.

وتشهد وحدة الغسيل الكلوى بمستشفى الزقازيق الجامعى حالة من التدهور الشديد، بسبب الإهمال الذي يعانى منه عشرات المرضى بالفشل الكلوى ممن أضربوا أكثر من مرة وامتنعوا عن جلسات الغسيل الكلوى التي يخضعون إليها بسبب ذلك الإهمال.

ويعانى المرضى من الإهمال الذي وصل إلى حد استخدام مرشحات وخراطيم خاصة بالغسيل الكلوى رغم عدم مطابقتها للمواصفات الطبية المتعارف عليها، كما أكدوا على وجود الحشرات والقطط والفئران التي تتجول بين أيديهم في أثناء جلساتهم رغم أنه من المفترض أن تكون تلك الغرف على أعلى درجات التعقيم. 

كما لم تخل غرف العناية المركزة من الإهمال، حيث يتم احتجاز الأهالي ومنع الزيارات بحجة الالتزام بمواعيد الزيارة حفاظا على صحة المرضى، في الوقت الذي عجز فيه مسئولو المستشفى عن منع القطط من الدخول إلى غرف العناية، حيث بدا من المألوف تواجد مثل تلك القطط تحت الأسرة وبداخل دولايب الأدوية ذاتها. 

وفي وحدة أورام الدم يعاني الأطفال المصابون بمرضي أنيميا البحر المتوسط والمعروف طبيا بمرضي "الثلاثيميا"، من إهمال وعدم اهتمام من الأطباء بحالتهم حيث المصابين بذلك المرض ينقلون دم كل 15 يوما، أو كل شهر حسب حالة المريض، ورغم خطورة المرض تبداء معاناتهم من أول اليوم حيث الروتين الممل والإجراءات للحصول على كيس الدم والتنقل من مستشفى الجامعة إلى المبرة، أكثر من مرة لإنهاء الإجراءات، الحصول على كيس الدم الذي يدمر الباقي منهم ويصيبهم بالعديد من الأمراض بالإضافة إلى مرضهم الأساسي، حيث يتناول المريض الدم بجميع مكوناته دون فصله.

وتحولت مداخل ومخارج المستشفى إلى سويقات ومواقف عشوائية، حيث أقام البائعون فروشاتهم على الباب الرئيسى للاستقبال المواجه لنادي الشرطة والمطل على طريق الكورنيش، بينما يفترش الباعة الجائلون أرصفة المستشفى على امتداد السور المواجه لمبنى استاد الزقازيق الرياضى المؤدى إلى منزل الرئيس الأسبق محمد مرسي بمنطقة فيلل الجامعة التابعة لحى ثان الزقازيق، حيث يقوم الباعة بعرض بضائعهم أمام المستشفى بعدما سيطروا على مدخلها، في الوقت الذي قام فيه عدد من السائقين بإقامة موقف عشوائى لهم أمام مدخل المستشفى من ناحية كلية الطب دون تدخل يذكر من جانب الجهات المعنية.

وفي مستشفى الأحرار العام التي تعد صرح طبي كبير تم بناؤه في عام 2006 في عهد الرئيس الأسبق مبارك حررت سيدة بلاغ تتهم فيه رئيس قسم التوليد والنساء والمختصين بالقسم بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة والإهمال في علاجها مما ترتب عليه حدوث انفجار في الرحم ووفاة الجنين، وقاموا بعد ذالك بتحويلها لمستشفي الجامعة في حالة سيئة بعد أن فشلوا في علاجها.

وحملت السيدة رئيس القسم مسئولية فقدان طفلها في أول يوم من ولادته بعد انتظارها 9 أشهر، وأيضا حدوث أضرار صحية لها جسيمة وحملت الواقعة رقم 307 لسنة 2014.

أما من الناحية الأمنية فإن اختفاء أفراد الأمن من داخل وخارج المستشفيات، يعرض حياة المرضى للخطر في ظل حالة الانفلات الأمني الذي نعيشها فمن الممكن أن يتم سرقة أي شىء من المستشفى بكل سهولة.
الجريدة الرسمية