رئيس التحرير
عصام كامل

بروكسل وواشنطن تشددان العقوبات على موسكو.. الولايات المتحدة تجمد أرصدة مجموعة "روسنفت" النفطية.. القارة العجوز توقف برامج البنك الأوربى في روسيا.. بوتين: العقوبات الجديدة تضر بالمصالح الأمريكية

فيتو

حذر الرئيس الروسي بوتين من أن العقوبات الأمريكية ستلحق "أضرارًا كبيرة" بالعلاقة مع بلاده، وذلك بعد أن شدد الاتحاد الأوربي وواشنطن العقوبات على موسكو نظرًا لدورها في الأزمة الأوكرانية.

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس (17 يوليو)، أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده ستلحق أضرارا خطيرة بالعلاقة مع موسكو وبالمصالح الأمريكية.

ونقلت وكالة ايتار تاس قول بوتين "من دون أدنى شك في هذه القضية، (فإن العقوبات) تجر العلاقات الروسية الأمريكية إلى مأزق وتلحق بها أضرارا خطيرة".

وأضاف: "وأنا واثق بأن هذا الأمر سيضر على المدى البعيد بمصالح الدولة والشعب الأمريكيين".

وأوضح بوتين، الذي يقوم بجولة في أمريكا اللاتينية تستمر ستة أيام، أن موسكو ستأخذ وقتها قبل أن ترد على عقوبات واشنطن.

وقال: "ينبغي النظر إلى مضمون هذه العقوبات ودرس كل ذلك تفصيلا دون تسرع وبهدوء"، لكنه أكد أن الشركات الأمريكية في مجال الطاقة ستكون في مقدم ضحايا العقوبات الأمريكية الجديدة.

وتابع: "من المؤسف أن يتبنى شركاؤنا هذا النهج، بيد أننا لم نغلق الباب أمام المفاوضات بهدف الخروج من هذا الوضع".

يأتي ذلك بعد أن شددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي عقوباتهما على روسيا لدورها في الأزمة الأوكرانية.

وأضافت الولايات المتحدة إلى قائمتها السوداء مجموعة روسنفت الروسية النفطية التي جمدت أرصدتها في الولايات المتحدة ومنعت الشركات الأمريكية من إجراء مبادلات معها.

وشملت العقوبات أيضًا البنك التابع لمجموعة غازبروم والبنك الروسي العام "في أي بي" الذي يضم بين مسئوليه رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف.

وقال الرئيس باراك أوباما في مداخلة في البيت الأبيض: "ما ننتظره هو أن يدرك القادة الروس مرة جديدة أن ما يقومون به في أوكرانيا له تداعيات، وخصوصا إضعاف الاقتصاد الروسي وعزلة دبلوماسية متنامية".

وكانت السلطات الأوكرانية طالبت بهذه العقوبات متهمة موسكو بدعم الانفصاليين على خلفية تصاعد التوتر في شرق البلاد كذلك، عاقبت واشنطن الأربعاء السلطات الانفصالية في دونيتسك ولوغانسك فضلا عن مسئولين روسيين كبيرين، أحدهما نائب رئيس البرلمان سيرغي نيفيروف.

وفي سياق متصل، شدد بوتين على أن لروسيا "مصلحة حيوية" بإنهاء النزاع سريعًا بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين.

وأضاف: "لا أعلم ما إذا كان ثمة لبلد آخر غير روسيا، باستثناء أوكرانيا نفسها، مصلحة بهذا القدر لإنهاء حمام الدماء و(ضمان) استقرار الوضع لدى جارتنا".

بدورهم، تبنى القادة الأوربيون خلال قمة في بروكسل عقوبات جديدة تمثلت في تجميد البرامج التي يتولاها في روسيا البنك الأوربي للاستثمار والبنك الأوربي لإعادة الاعمار والتنمية، بحسب مصدر دبلوماسي.

وقرر الاتحاد الأوربي أيضًا استهداف "كيانات" منها روسية متهمة بتقديم دعم "مادي أو مالي" لخطوات تهدد أو تقوض سيادة أوكرانيا، على أن يتم إعداد قائمة بهذه الكيانات قبل نهاية يوليو.

وحظر الاتحاد الأوربي حتى الآن منح تأشيرات وتجميد أرصدة أكثر من70 شخصية روسية وأوكرانية.

ش.ع/ ف.ي (أ.ف.ب، روتيرز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية