الجزائر: ممارسات الكيان الصهيوني تعيق إعادة فتح المعابد اليهودية
دعا وزير الشئون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى، اليوم الأربعاء، الجالية اليهودية في بلاده إلى التبرؤ من ممارسات "الكيان الصهيوني" في فلسطين، إذا ما أرادت نيل رضا المجتمع الجزائري حول إعادة فتح معابدها في البلاد.
وقال عيسى في مقابلة مع الموقع الإخباري الإلكتروني " كل شيء عن الجزائر"، أن نداء الجالية اليهودية لوقف المجازر على غزة سيلقى ترحيبًا كبيرًا في المجتمع الجزائري، ويؤكد أن اليهود براء من "الصهيونية".
ولفت عيسى أن مثل هذا النداء من شأنه أن يهدئ من التوتر في مجتمع معروف بتضامنه الكبير مع فلسطين، وأن يشجع على إعادة فتح معابد يهودية في الجزائر.
وقال الوزير الجزائري: "اشترطت إعادة فتح المعابد اليهودية بمدى تأمينها، والأمن في هذه الحالة لا يعني حزم من الشرطة أو الدرك وإنما قبول المجتمع، لكن مع القصف على غزة، الجزائريون يشعرون بالإحباط، ففي الوقت الذي أبدت بلادهم استعدادًا للتكفل بمجتمع غير مسلم، يسجلون أن كيانًا يطلق على نفسه الدولة اليهودية يقصف ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ الذين لا تتم حمايتهم من قبل المجتمع الدولي".
وأضاف "هذه الوضعية تفسر بعض الشيء التأخر في إعادة فتح المعابد اليهودية في الجزائر وأماكن العبادة الأخرى التي تم غلقها في سنوات التسعينيات من القرن الماضي".
وأكد الوزير الجزائري أنه سجل ترددًا لدى الجالية اليهودية بخصوص إعادة فتح المعابد، وأنها لم تقدم طلبًا رسميًا بهذا الشأن، وعزا ذلك إلى مسالة قبول المجتمع الجزائري بذلك، في ظل الوضع الحالي خاصة القصف على غزة.
كما أشار إلى أنه لا يعرف عدد اليهود في الجزائر لأن "الدولة الجزائرية برأيه جمهورية لا تحكم على الناس على أساس دينهم".