رئيس التحرير
عصام كامل

«الجربا»: لا مصالحات في سوريا مع وجود «الأسد»

أحمد الجربا
أحمد الجربا

اعتبر الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا الأربعاء، أن "لا مكان للحديث عن المصالحات الداخلية والحوار" مع الرئيس بشار الأسد، وذلك في تعليق على خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس السوري إثر أدائه اليمين لولاية جديدة.


وقال الجربا، بعد قتل السوريين وتعذيبهم وتهجيرهم وتدمير البنية التحتية، لا مكان للحديث عن المصالحات الداخلية والحوار والعمل على أوضاع مستقرة بينما الطائرات والدبابات والبراميل تفتك بالسوريين، وذلك في تصريحات وزعها المكتب الإعلامي للاتئلاف.

أضاف «بشار الأسد مجرم حرب ومكانه الوحيد والعادل هو محكمة الجنايات الدولية»، معتبرا أن «القاتل حر طليق، وعلى المجتمع الدولي تقديمه إلى العدالة ودعم الشعب السوري والمعارضة السورية في قضيتهم العادلة».

وكان الاسد أكد في الخطاب الذي ألقاه في القصر الرئاسي في دمشق، استمراره في "ضرب الإرهاب"، وهي العبارة التي يستخدمها النظام السوري للإشارة إلى مجموعات المعارضة المسلحة، مع مواصلة العمل في مسار "متواز" هو "المصالحات المحلية" التي انجز البعض منها خلال الاشهر الماضية في مناطق محيطة بدمشق.

وأكد الرئيس السوري الذي بدأ ولايته الرئاسية الثالثة من سبع سنوات، أن الحوار "لا يشمل القوى التي أثبتت لا وطنيتها، فتهربت من الحوار في البدايات وراهنت على تغير الموازين وعندما خسرت الرهان قررت تغيير دفة الاتجاه كي لا يفوتها القطار"، في إشارة إلى المعارضة في الخارج، وأبرز مكوناتها الائتلاف المدعوم من الغرب ودول عربية عدة.

كما حذر الاسد الجهات التي دعمت "الإرهاب"، من انها ستدفع "ثمنا غاليا".

وتعليقا على ذلك، قال الجربا أن "الاسد راعي الإرهاب الأول الذي يجب التخلص منه حتى تستقر سوريا والمنطقة برمتها، وعلينا عدم تضييع هذه البوصلة الأساسية ابدا".

وفشلت جولتان من التفاوض في سويسرا مطلع العام الجاري بين وفدين من النظام والمعارضة، في تحقيق أي تقدم على صعيد التوصل إلى حل سياسي للنزاع.
الجريدة الرسمية