فلسطين إلى بقاء...."حماس" إلى زوال!
ليس مستغربًا أن يرتبط مصير جماعة الإخوان بكل تابعيها وقوامهم التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية التي سقطت في مصر سقوطا مدويا يوم أن حاولت التهام وطن فإذا بالوطن ينتفض ثائرًا لأجل صون مصر من غوائل الأخونة وقد كان مريبًا أن يُفتح الباب على مصراعيه لفصيل "حماس" طوال عام الحكم الإخواني البغيض..
ووصل الأمر إلى منح الجنسية المصرية لأعداد كبيرة بل ووصل الأمر إلى الاستعانة بحماس في عمليات قتل جنود الجيش والشرطة في سيناء بمثل ما حدث في رفح في شهر رمضان المعظم.
المحصلة أن تجربة حماس فاشلة لأنها سارت على نفس "نهج" إخوان مصر حيث الغاية تبرر الوسيلة وأذكر بما حدث في بواكير حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي وقد نشبت أزمة ما بين إسرائيل وحماس وتدخل "الرئيس" مرسي يومها وأشادت الولايات المتحدة الأمريكية بجهوده وقد كان كنزا ثمينا لها وكان المطلوب ترك الإخوان تلتهم وطنا ولا مانع من أن تحافظ إسرائيل على أمنها من خلال هدنة مع جماعة حماس التي هي صنيعة إسرائيل لضرب تيار فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وقد حدث المراد لتنفصل حماس يغزة وتنفصل منظمة التحرير الفلسطينية في صورتها" المعدلة" تحت مسمى السلطة الوطنية الفلسطينية برام الله لتنام إسرائيل قريرة العين وهي ترى الفصائل الفلسطينية تتناحر على السلطة في الأرض المحتلة..
ويبقى تأكيد أن الدم الفلسطيني غال على كل مصر ولكن حماس ليست كذلك وما حدث في غزة أشبه ما يكون بمشهد اللصوص عندما يختلفون على الغنائم وعليه فلتذهب حماس وإسرائيل للجحيم بل والسلطة الفلسطينية إذا لم تسع لانفصام العُري مع منظمة إرهابية وجدت مؤخرا في تحالفها وتصالحها مع "أبو مازن" والسلطة الفلسطينية " قوة" تزامنًا مع سوء علاقتها مع مصر بعد سقوط دولة الإخوان..
ويبقى الحديث عن الوجع القومي المتمثل في القضية الفلسطينية من داخل فلسطين نفسها وقد انتهي زمن الحرب لحساب الغير فطالما تتصارع الفصائل الفلسطينية على السلطة والغنائم نأيا عن القضية الأم فهل يموت العرب لأجل أن ترغد الفصائل والجماعات الفلسطينية علما بأن إسرائيل تستطيع أن تُجهز على إسماعيل هنية وخالد مشعل وقادة حماس ولكنها لن تفعل؟ ولأجل هذا أكرر أن حل القضية الفسطينية إنما من داخل فلسطين نفسها يوم أن يخرج الشعب ثائرا ضد كل من تاجروا وتربحوا بالقضية تاركين فلسطين تستعر.