رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل محاكمة قيادات الإخوان في «تعذيب ضابط رابعة».. الدفاع يبدي استياءه من وضع المتهمين في قفص زجاجي.. والبلتاجي يشبه شركاءه المتهمين بـ"الجثث".. والمحكمة تؤجل النطق بالحكم لـ 21 يوليو

جلسة متهمى تعذيب
جلسة متهمى تعذيب ضابط برابعة

استأنفت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة ظهر اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي محاكمة كل من محمد البلتاجى، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، وصفوت حجازى، فضلًا عن محمد محمود وعبد العظيم إبراهيم «الطبيبين بالمستشفى الميداني لاعتصام رابعة العدوية»، وتوجه النيابة لهم تهمة اختطاف ضابط وأمين شرطة، واحتجازهما قسريا وتعذيبهما داخل مقر الاعتصام لتنظيم الإخوان بمنطقة رابعة العدوية.

بدأت المحاكمة، بأن أبدى دفاع قيادات الإخوان المتهمين في قضية "تعذيب ضابط برابعة" استياءه من وضع المتهمين في قفص زجاجي، خلال نظر محكمة جنايات القاهرة، للقضية اليوم الأربعاء.

وقال محامي الدفاع إن المحكمة يجب أن تكفل الضمانات القانونية للمتهمين، معتبرًا أن القفص زجاجي "عازل للصوت ومشوش للرؤية ولا يمكن أن يسمح بالتواصل مع المتهمين من خلاله، كما لا يمكن للمتهمين أن يتواصلوا مع المحكمة أو الدفاع من خلاله". 

كما اعتبر محامي الدفاع أن القفص الزجاجي يجعل من حضور المتهمين في المحكمة "حضورًا صوريًا، لأنهم لا يتمكنون من متابعة إجراءات المحاكمة أو التواصل لإظهار الدليل أو لسماع ما يقوله الدفاع".

وأضاف: المحكمة لديها السلطة لمنع التشويش، وأنا ألتمس منها نقل إجراءات المحاكمة إلى القاعة المجاورة، وهي دون قفص زجاجي. 

وقال المتهم محمد البلتاجي إن وجوده في القفص الزجاجي يجعله أشبه بـ"الجثث" التي لا تنطق ولا تسمع، مطالبًا بإثبات ذلك في محضر الجلسة؛ مطالبًا محاميه بالانسحاب من الجلسة حال أصرت المحكمة على إبقاء القفص الزجاجي.

وواصل: إذا استمرت المحكمة في إجراءات نراها باطلة فسنكون مضطرين آسفين إلى مقاطعة المحكمة، كما أن إعطاءها ظهورنا اعتراض على المحاكمة الشكلية.. وهنا اعترضت المحكمة قائلة: لو استمر البلتاجي في ذلك سنضطر لاستخدام القانون في مواجهته.

فيما تحدث المتهم صفوت حجازي قائلًا: منذ أكثر من 20 جلسة دون أن نوجه لها أي إهانة، ونفترض العدالة الكاملة للمحكمة، ولا يوجد مبرر لوضعنا في القفص الزجاجي.. وتابع: نحن هنا صم بكم عمي، لا نرى ولا نسمع.

وطلب محامي الدفاع عن المتهمين رفع الجلسة للتشاور مع المتهمين فقررت المحكمة رفعها لعدة دقائق وسمحت لهم بمقابلة المتهمين.

وقرر الدفاع أن ينسحب عن تلك الجلسة فقط، اعتراضًا على القفص الزجاجي، على أن يعاود الحضور في الجلسات المقبلة، أثبتت المحكمة انسحاب الدفاع الموكل وبقاء الدفاع المنتدب. 

ومن جانب آخر، قالت المحكمة، إن عضو اليمين بالهيئة يجري عملية جراحية، وإنه تم ندب القاضي محمد يسري حافظ، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، وجلس كعضو يمين الدائرة بالجلسة السابقة، وصدر القرار رقم 150 لسنة 2014، بانتداب القاضي ياسر يوسف محمد، بمحكمة استئناف القاهرة للجلوس كعضو يسار للدائرة، بجلسة اليوم.

وسألت المحكمة الشاهد محمد بدر، في القضية عن تقديمه للتسجيلات والصور التي بحوزته، فقدمها للمسئول الفنى، وبعرض الإسطوانة تبين أنها تحتوي على عدد من الملفات أولها باسم الاعتصام، وآخر يحتوي على صور أولها صورة للرئيس عبد الفتاح السيسي بالزي العسكري وأعلى الزي نجمة إسرائيل، مكتوبًا عليها "ارحل يا شارون"، وصور أخرى بمقر اعتصام رابعة كان بها الدكتور حسن البرنس. 

وتم تأجيل النطق بالحكم لجلسة 21 يوليو الجاري مع طلب مدير مدرسة عبد العزيز جاويش بمدينة نصر وصرح للدفاع بالاطلاع والتصوير ونبه على الشاهد والمساعدات الفنية بالحضور مع استمرار حبس المتهمين. 






الجريدة الرسمية