رئيس التحرير
عصام كامل

تقصى حقائق 30 يونيو: تقرير اللجنة المرسل للرئيس تضمن توصيات مهمة.. وطالب بتخصيص موازنة للجنة.. عبد القدوس أدلى بمعلوماته اليوم.. ممثلة العفو الدولية لم تلبِ دعوة اللقاء لتقديم أدلتها بشأن التعذيب

الدكتور فؤاد عبد
الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، رئيس لجنة تقصى حقائق 30 يونيو

قال الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، رئيس لجنة تقصى حقائق 30 يونيو، إن اللجنة أرسلت إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، تقريرها الموجز والإجرائى عن مدة عملها السابقة، مطلع الأسبوع الحالي.


ولفت إلى أن التقرير استعرض مهام اللجنة وعملها، والملفات التي حققت تقدم بها والأخرى التي تحتاج مزيدا من الجهد والتعاون مع بعض أجهزة الدولة.

وتابع رياض، في تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين اليوم الأربعاء، أن اللجنة ضمنت في تقريرها، توصيات تراها ضرورية وعاجلة لا تقبل الانتظار أو التأخير، مشيرًا إلى أن اللجنة ملزمة بعدم الإفصاح عن نتائج عملها وتقوم بكافة التحقيقات وعمل التوصيات الأساسية لرفعها للرئيس.

وقال رياض: إن اللجنة لا تتخذ أي موقف تجاه أي طرف وتقوم بالتحقيق ورصد الحقائق وهي مستقلة تماما لا يقل استقلالها عن أي لجنة دولية.

وأشار إلى أن اللجنة طالبت أيضا في تقريرها بسرعة تخصيص مبالغ مالية لميزانيتها، لمواجهة النفقات في الفترة التي تم مد العمل بها ومدها 3 شهور.

وقال رئيس لجنة تقصى حقائق 30 يونيو: إن اللجنة أرسلت رسالة عن طريق البريد الإلكترونى بتاريخ 10 يوليو إلى حسيبة صحراوى ممثل منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعقد لقاء أو اجتماع مع اللجنة والذي كان مقررا له اليوم الأربعاء، بهدف الاستماع إليها فيما يتعلق بما نشرته المنظمة من بيانات تشير فيها إلى وجود حالات احتجاز وتعذيب بالسجون.

وأضاف رياض: أنه تم التأكيد على الدعوة منذ يومين إلا أن اللجنة لم تتلق أي رد منها ولم ترسل أية أوراق أو مستندات عن إعداد المحتجزين والمعتقلين التي ذكرتها في بيانها الصحفى.

وطالب رياض جميع المنظمات الدولية خاصة " هيومان رايتس ووتش " وجميع المنظمات العربية والمصرية والإخوان المسلمين بتقديم كل ما لديهم من معلومات وأدلة إلى اللجنة لمساعدتها في إتمام عملها.

وكشف رئيس لجنة تقصى حقائق 30 يونيو، عن أن الجنة قامت بزيارة إلى المؤسسة العقابية للأحداث بالمرج لزيارة الأطفال القصر والذين أكدوا عدم تعرضهم لأى عنف إلا أثناء القبض عليهم فقط.

وانتقد رياض قيام المؤسسة بالجمع بين المحبوسين احتياطيا من الأطفال على ذمة قضايا التظاهر مع المحكوميين جنائيا في عنابر واحدة وهي الشكوى التي تقدم بها الأطفال المحبوسون، مشيرا إلى أنهم جميعا محبوسون بأمر النيابة ولا يوجد أي حالة اعتقال إداري.

ولفت إلى أن عددهم 73 طفلا محبوسين في المرج منهم 65 محبوسين احتياطيا و8 حاصلين على أحكام بالسجن.

وقال رياض: إن اللجنة تقوم بالتحقيق في الشكوى التي تلقتها عن حادث بحى المطرية بين مواطنين مسلمين ومسيحيين.

وأوضح أن الحادث الذي وقع في فبراير الماضى جاء بعد قيام بعض المواطنين المسلمين بوضع مواد بناء أمام محل موبيليا يملكه مسيحى وهو الأمر الذي ترتب عليه تعرض الموبيليا للأتربة وقعت بسببها مشادة انتهت إلى عقد مجلس صلح عرفى في 3 يونيو الماضى تم خلاله التعدى على أحد الأطراف وسقوط قتيل.

وتابع: تم تشكيل مجلس عرفى آخر في 8 يونيو والذي اتخذ قرارات للتهدئة بين الطرفين، ولفت رياض إلى أن لجنة تقصى الحقائق وصفت هذه القرارات بـ " المجحفة " والتي تضرر منها المسيحيون.

وأوضح رياض أن اللجنة استمعت إلى رئيس الحى وبعض المسئولين المحليين وممثل عن كافة الضحايا وتم رصد جميع الأحداث ووضعها في تقرير واللجنة مستمرة في تقصى حقائق الحادث. 

وأكد رياض أن الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان حضر إلى اللجنة اليوم بناء على طلبه للإدلاء بما لديه من ملعومات وأنه أدلى بمعلومات مهمة عن خلفية الأحداث التي وقعت في 30 يونيو تحديدا، وأنه أوضح موقف الإخوان من العنف بشكل عام.

ومن جانبه قال عبد القدوس في تصريحات صحفية عقب خروجه من اجتماع اللجنة أنه أكد في الاجتماع على الطابع السلمى لجماعة الإخوان المسلمين مشيرا إلى أن الإخوان كانت لديهم استجابة للتعاون مع اللجنة قبل المؤتمر الصحفى الذي أعلنت فيه اللجنة إنهاء عبدالله الشامى لإضرابه عن الطعام وهو ما دفع أعضاء الإخوان للتشكيك في اللجنة خوفا من أن تصدر تقريرا يشبه ما أصدره المجلس القومى لحقوق الإنسان عن فض اعتصام رابعة العدوية. 

وأكد أن هناك اتجاها لحل هذه الأزمة لعودة تعاون ممثلى التيار الإسلامي بشكل عام مع اللجنة.
الجريدة الرسمية