رئيس التحرير
عصام كامل

الأهلي يتحدى مجلسه ويودع كأس مصر.. جاريدو جهز مبررات "الخسارة" مبكرا وبدأ المجاملات بإعادة "معوض وخيرى".. ضعف "الدكة" أبرز أسرار الخسارة.. وثنائية سموحة تهدد مسيرة الشياطين بالكونفيدرالية

 الاسبانى خوان كارلوس
الاسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى الجديد لأهلى

"أنا مش قادر أديك".. كان لسان حال الخواجة الإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى الجديد للنادي الأهلي بعد قيادته لفريقه مساء أمس الثلاثاء للخروج من نصف نهائى كأس مصر أمام سموحة بعد الخسارة بهدفين لهدف وحيد حيث ظهر الخواجة تائهًا ومشتتًا بعد الخسارة الأولى له في القيادة الفنية للمارد الأحمر وهى الخسارة التي فتحت النار على المجلس الأهلاوى برئاسة محمود طاهر بعد أن تمسك بإبعاد فتحى مبروك المدير الفنى السابق الذي قاد الأهلي للفوز ببطولة الدوري وسط ظروف ولا أصعب لعيون الخواجة الإسبانى الذي قاد 5 تدريبات فقط أسفرت عن مباراتين الأولى أمام الرجاء بعد تنصيبه بـ 48 ساعة فاز خلالها الأهلي بهدف نظيف لعماد متعب "تسلل" والأخرى بالهزيمة أمس أمام سموحة بهدفين لهدف وحيد في مباراة لم تشهد أي ملامح فنية للخواجة الإسبانى الذي تشدق بأنه المسئول الأول والأخير عن الفريق في الوقت الذي عارض فيه نفسه مجددًا بالتأكيد على أنه لم يخض سوى 5 تدريبات فقط مع الأهلي ومن ثم فعلى الجميع عدم تحميله المسئولية.

أسرار استبعاد مبروك
خسارة الأهلي أمام سموحة أمس وتوديعه بطولة كأس مصر تفتح الباب حول أسرار إبعاد فتحى مبروك عن الاستمرار في منصبه لتحقيق حلمه في الفوز ببطولة كأس مصر للجمع بينها والدوري خاصة وأنه خاض مع الأهلي 12 مباراة لم يخسر خلالها في أي لقاء على الرغم من الظروف الصعبة التي واجهها ناهيك على أنه كان بإمكانه قيادة الأهلي أمام سموحة أمس مستعينًا بخبرات النجوم عماد متعب ووليد سليمان العائدين من الإصابة.

شماعات الخواجة
وتبقى تصريحات الإسبانى جاريدو المدير الفنى للأهلي عقب توديع فريقه لبطولة كأس مصر أمس أمام سموحة لتؤكد على أن "شماعات" الخواجة كانت جاهزة من خلال التأكيد على أنه كان يقود 39 لاعبًا رغم أن هؤلاء اللاعبين كانوا متواجدين قبل مباراة الرجاء التي فاز بها الأهلي في دور ربع النهائى بنفس البطولة إلى جانب أن الإحلال والتجديد بات بمثابة "الباب الخفى" الذي يستعد له المدرب الجديد للهروب من الانتقادات التي تنتظره قريبًا بسبب أداء الأهلي تحت قيادته مع التأكيد أيضًا على أنه كان قادرًا على إبعاد الصفقات الجديدة وهى حسام غالى وحسين السيد ولؤى وائل ومحمد رزق ومحمد فاروق وباسم على وإسلام رشدى عن المران في تدريبات الفريق الأول لحين الانتهاء من بطولة كأس مصر خاصة وان تواجد 7 لاعبين لن يشاركوا في كأس مصر غير مبرر على الإطلاق نظرًا لوجود مساحة زمنية جيدة قبل مواجهات الكونفيدرالية التي لن تشهد مشاركة هؤلاء اللاعبين الجديد بالكامل.

ضرب استقرار القائمة
يبقى التأكيد أيضًا على أن الخواجة الإسبانى لعب دور محورى في خسارة الأهلي أمام سموحة أمس بعد أن ضرب باستقرار قائمة الأهلي ليلة المباراة باستبعاد اللاعبين الذين كانوا داخل الحسابات الفنية طوال الفترة الماضية ولعل أبرزهم أحمد رءوف وموسى إيدان والسيد حمدى الذي كان يشارك على استحياء مع الجهاز الفنى السابق وذلك لصالح بعض اللاعبين العائدين من فترات إصابة طويلة لم تمنحهم القدرة على إحداث الفارق مهما كانت خبراتهما.

خلل واضح
ولعل الدفع بعماد متعب العائد من الإصابة لموسم كامل تقريبًا على حساب ثنائى الهجوم أحمد رءوف والسيد حمدى اللذين كانا يشاركان مع محمد يوسف المدير الفنى الأسبق ومن بعده فتحى مبروك أكبر دليل على وجود خلل واضح في اختيارات الخواجة الإسبانى الجديد للمارد الأحمر.

سياسات المجاملة
في حين كان استبعاد أحمد شديد قناوى الظهير الأيسر للأهلي لحساب سيد معوض الذي كان بعيدًا تمامًا عن الأحداث منذ أزماته المتكررة مع محمد يوسف المدير الفنى الأسبق ومن بعده فتحى مبروك ليبدأ الخواجة في تطبيق سياسة المجاملات بمعاونة جهازه المعاون!

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الدفع بسيد معوض الغائب عن الملاعب للإصابة في الخلفية ولخلافاته مع المدربين السابقين جاء على حساب البوركينى موسى إيدان الذي كان بإمكانه التواجد في الجبهة اليسرى بجوار صبرى رحيل الذي يقدم أداء ثابتا وعلى الرغم من ذلك تم استبعاد البوركينى من الحسابات الفنية تمامًا.

وتأتى خسارة الأهلي أمام سموحة أمس في نصف نهائى كأس مر لتؤكد الدور الخفى الذي لعبه الجهاز المعاون للإسبانى جاريدو في الخسارة بعد أن أوشى باستبعاد بعض اللاعبين من الحسابات الفنية على اعتبار أن "جاريدو" لم يفهم كل كبيرة وصغيرة على الرفيق على حد قوله في تصريحات ما بعد المباراة عندما أكد أنه لم يقود سوى 5 تدريبات مما يعنى أن استبعاده لبعض اللاعبين من قائمة مباراة سموحة كان بوشاية الجهاز المعاون.

وسجلت قائمة الأهلي لمباراة سموحة مفاجآت بالجملة بعد استبعاد ثنائى الهجوم السيد حمدى وأحمد رءوف إلى جانب الظهير الأيسر أحمد شديد قناوى لصالح معوض الحاضر الغائب عن الأهلي خلال الفترة الأخيرة بالإضافة إلى موسى إيدان الذي خرج للمرة الأولى من قائمة الأهلي خلال الشهور الأخيرة في الوقت الذي قام فيه جاريدو "الجهاز المعاون" بضم بعض اللاعبين الشباب وهم محمد حسن الذي جاء على حساب شهاب الدين أحمد "المغضوب عليه" داخل الأهلي في الوقت الذي تم فيه مواصلة استبعاد أحمد شكرى دون أسباب واضحة وذلك بعيدًا عن عدم جاهزيته فنيًا خاصة وأن الثنائى عماد متعب ووليد سليمان عادا من الإصابة مباشرة إلى الملعب في الوقت الذي خرج فيه شكرى من الحسابات الفنية لتؤكد الأحداث وجود أمور غير واضحة داخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي.

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل امتدت إلى إصرار الجهاز المعاون على تصحيح خطأه مع أحمد خيرى الذي تم تجميده وإيقافه في ولاية مبروك من خلال الدفع به أساسيًا رغم عدم جاهزيته الأمر الذي ترتب عليه إصابته أمس في العضلة الخلفية وهى المشاركة التي جاءت على حساب شهاب الدين أحمد الذي يكتفى بأداء التدريبات الجماعية فقط بسبب سياسة العند من قبل الجهاز المعاون وذلك حتى يتم إثبات أن "ظلم" خيرى كان من تجاه فتحى مبروك المدير الفنى السابق فقط بدليل منحه الفرصة بعد تنصيب جاريدو بـ 48 ساعة لم يخض فيها خيرى سوى تدريبين مع الشياطين الحمر.

دكة هشة
وجاءت "التوليفة" الغريبة للإسبانى جاريدو في قائمة الأهلي لمباراة سموحة امس لتسفر عنها "دكة هشة" بسبب عدم وجود اللاعب الذي يحدث الفارق دون النظر عن الثنائى متعب ووليد سليمان الغير جاهزان فنيًا للمباريات خاصة في ظل حاجتهما لمزيد من الوقت لاستعادة عافيتهما الكروية حيث بقى عمرو وردة الذي لم يدخل حسابات محمد يوسف المدير الفنى الأسبق أو فتحى مبروك المدير الفنى السابق وتواجد بحسابات جاريدو بعد تنصيبه بـ 48 ساعة فقط إلى جانب المدافع الصاعد عمرو أشرف ومحمد حسن محور ارتكاز الأهلي الصاعد بالإضافة إلى أحمد عادل عبد المنعم وسيد معوض البعيد عن المشاركة لفترة طويلة لتؤكد الأحداث على أن الأهلي كان في طريقه للخسارة بشتى الطرق بسبب عدم وجود الأوراق الرابحة القادرة على إحداث الفارق في الشوط الثانى.

وتأتى خسارة الأهلي أمس وتوديع الكأس بعد أن تمسك مجلس إدارة الأهلي بإقالة مبروك وتنصيب جاريدو لتكون بمثابة ناقوس خطر قبل مواجهة سيوى سبور الإيفوارى في الـ 26 من يوليو الجارى في الجولة الرابعة لدوري المجموعات والتي قد يودعها الأهلي إذا استمرت نغمة الإحلال والتجديد التي بدأت جاريدو في تصديرها مبكرًا جدًا بمساندة مجلس الأهلي وعلاء عبد الصادق المشرف العام على قطاع الكرة!
الجريدة الرسمية