رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو..مزلقانات "الموت"في البحيرة تهدد الأرواح

فيتو

مازالت الدماء تراق فوق القضبان فى محافظات مصر، وذلك بسبب الحوادث المتكررة فوق قضبان السكك الحديدية وعلى الأسفلت وفى المياه، ففى البحيرة توجد طرق كثيرة ترتكب فيها الحوادث يوميا منها طريق دسوق-دمنهور، والذى يشهد 3 حوادث في اليوم تقريبا وطريق الدلنجات-دمنهور، حيث يواجه الخارج منه الطريق السريع، وكذلك طريق حوش عيسى-أبو المطامير، وطريق الخطاطبة التوفيقية المناشى، الذى يصل من التوفيقية حتى إمبابة، وطريق النجاح بمركز بدر الصحراوى.

بالإضافة إلى الـ"مزلقانات" التي أصابها الإهمال من عمال السكة الحديد والتى من بينها، مزلقان الطيرية المحطة الذى يؤدى إلى مديرية التحرير، ومزلقان إيتاى البارود، ذو الاتجاهين إيتاى-القاهرة وإسكندرية-طنطا-القاهرة، ومزلقان قراقص الذى لا يوجد به رجال مرور، ومزلقان "سيدى عدس" الذى كان آخر ضحاياه منذ عدة أيام سيدة تُدعى "كاميليا" موظفة بالتأمينات الاجتماعية بدمنهور ومزلقان "المساحة" الذى يعمل به عامل واحد فقط تابع للسكة الحديد يُدعى نبيل السعيد عبد الصمد، والمزلقان القبلى بكوم حمادة الضيق جدًّا، وأخيرا مزلقان عبد السلام الشاذلى وشهرته مزلقان "الاستاد" وهو يقسم مدينة دمنهور نصفين ويوجد به عامل سكة حديد "سلفى" ويعاونه موزع صحف يدعى "بهجت" الذى يمتلك "صفارة" ينبه بها للمارة ويحذرهم من القطارات خاصة وأن عامل المزلقان يقوم بغلق ناحية واحدة فقط من "الجنزير" المخصص للمزلقان وتحديدا الناحية الغربية.
أما آخر مزلقانات الموت التي رصدتها "فيتو" هو مزلقان "البسلقون" بكفر الدوار الذى كان آخر ضحاياه منذ شهرين تقريبًا الذى راح ضحيته شخصان بعد اصطدم القطار بإحدى السيارات بسبب حارس المزلقان الذى مات أثناء نومه بالكشك المخصص له !
وبعد الاتهامات المتبادلة بين هيئة السكة الحديد بالبحيرة وبين إدارة مرور البحيرة، عرضنا آراء الجهتين للتغلب على هذه الكارثة.
العميد عبد السميع وهدان مدير الإدارة العامة لمرور البحيرة على حزنه لسقوط ضحايا بطرق البحيرة، وأن إدارة "المرور" ليست مسئولة عن حوادث "مزلقانات" السكة الحديد لأن المرور جهة "معاونة" فقط وليست مختصة بالإشراف على المزلقانات.
معللا كلامه بنص اللائحة التنفيذية من قانون المرور قائلا: إن المادة 64 تنص على أن هيئة السكك الحديدية هى المسئولة عن الإشراف على المزلقانات بـ"الاشتراك" مع قسم المرور، وكذلك المادة 11 من اللائحة تؤكد على أن عامل المزلقان من اختصاصه فى جميع الحالات اعطاء "علامة" حتى يقف المارة والسيارات قبل المزلقان، كما أن البند 5 من المادة 56 ينص على أن المركبات التى لها أولوية المرور هى المركبات التى تسير على الخطوط الحديدية!
بهجت نوار أحد أشهر وأقدم موزعى الصحف بالبحيرة بجزار مزلقان "الاستاد" قال إنه أنقذ أتوبيس مدرسى من الموت بسبب وجود حارس واحد فقط لهذا المزلقان تابع للسكة الحديد خاصة أن هذا المزلقان مزدوج وبينهما مسافة 20 مترا تقريبا وأن القطار كان هيضرب الأتوبيس لولا أنى مسكت "الصفارة" بتاعتى وقعدت صفرت ورجعت العربيات بسرعة للخلف بالاشتراك مع أهالى المنطقة والحمد لله رجع الأتوبيس قبل وصول القطر بعدة أمتار وكان هيتكرر موضوع أتوبيس أسيوط.
أما مزلقان بوابة المساحة بدمنهور فرغم الهدوء النسبى فى الحوادث الناتجة عن القطارات إلا أنه يحمل جانبا آخر مريرا حدثنا عنه حارس المزلقان "نبيل السعيد عبد الصمد" الذى قال: "والله الواحد قرف من الشغلانة دى وأحلى حاجة هقدم مرضى ولا نفسانى عشان استريح بقى، أنا ضهرى اتقطم من الوقفة لوحدى بالمزلقان 12 ساعة لوحدى من غير عسكرى مرور اللى اختفوا بعد "الثورة" وما عادوش ييجوا معانا".
آخر هذه المزلقانات هو مزلقان "الموت" واسمه الرسمى مزلقان "سيدى عدس" الذى أكد لنا شهود عيان بالمنطقة أن المزلقان حوادثه كثيرة لعدم وجود عساكر مرور وأن آخر ضحاياه الأسبوع الماضى سيدة اسمها "كاميليا" موظفة بالتأمينات الاجتماعية بدمنهور.

الجريدة الرسمية