تضارب حول إرجاء زيارة «كيرى» للقاهرة.. مصادر أمريكية: محاولة لمنح المبادرة المصرية فرصة.. وخبراء سياسيون: محاولة لإحراج الدور المصرى.. نورهان الشيخ: هروب من الموقف بعد وصول التسوية لطريق مسد
أرجأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، زيارته المقررة للقاهرة، وعدد من بلدان الشرق الأوسط، ليمنح الجهود المصرية في التفاوض حول وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين وحماس، فرصة لتترسخ.
تراجع خطة «كيرى»
وبحسب ما أكدته تقارير صحفية أمريكية، فإنه كان من المقرر أن يُسافر كيري من فينيا، حيث يشارك في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلى مصر، ثم قطر في الأيام المقبلة، لتمهيد الطريق لاحتمال وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأوضح مسئول أمريكي، أن الولايات المتحدة ترغب في إتاحة الفرصة أمام مصر لإعادة تأكيد نفسها باعتبارها وسيطًا قويًا في الشرق الأوسط.
فيما نفت تقارير إعلامية أخرى، على لسان مصدر إعلامي بالسفارة الأمريكية في القاهرة، ما تردد بشأن زيارة كيري، وأكد المصدر أنه "ليست هناك زيارة مقررة للمنطقة في هذا التوقيت".
«هروب من الموقف»
من جانبهم أكد خبراء سياسيون، أن إلغاء زيارة كيرى وغموض الموقف الأمريكى حيالها، يعد محاولة لإحراج مصر بعد تأكد الولايات المتحدة أن التسوية السلمية وصلت إلى طريق مسدود بين الجانب الفلسطينى والجانب الإسرائيلى.
قالت «نورهان الشيخ» أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن تأجيل زيارة «جون كيرى» يرجع إلى هروبه من الموقف لأن التسوية السلمية وصلت إلى طريق مسدود، خاصة بعد موقف حماس المسىء للمبادرة المصرية.
وتابعت «الشيخ» في تصريحاتها إلى فيتو: أن أمريكا تريد إحراج مصر وجرها عنوة في هذا النزاع مع إسرائيل بشكل مباشر.
«تدخل عسكري »
من جانبها أوضحت «هدى راغب عوض» أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن مصر أعلنت شجبها للعدوان على غزة، وقدمت ورقة مبادرة لوقف نزيف الدم، ليأتى الرفض من قبل حماس التي لا تهتم بالدماء الفلسطينية المسالة.
وأكدت أن مصر لا تملك تقديم مساعدات اقتصادية أو عسكرية خلال الوقت الراهن، وعلى الجميع الوقوف بجانب الدولة المصرية، وعدم الاستجابة للضغوط الخارجية، أو هروب كيرى.