جودة: لا يمكن قصر نشاط «تحيا مصر» على البورصة
قال الدكتور صلاح جودة، الخبير الاقتصادى، إن الهدف الأساسي من تحويل حساب «تحيا مصر» إلى صندوق استثماري، هو تشجيع رجال الأعمال على تمويل المشروعات، التي بدورها توفر فرص عمل للشباب، وترفع معدلات النمو الاقتصادي، الذي تراجعت معدلاته بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن الاتجاه للاستثمار أفضل للاقتصاد المصري من جمع التبرعات.
وحذر جودة في تصريحات لـ«فيتو»، من أن يلقى «تحيا مصر»، مصير الصناديق الأخرى التي نسسمع عنها منذ عام 1978، إذ قامت جريدة الأهرام بتأسيس صندوق أرض الفيروز لتنمية سيناء، وجمعت ما يقرب من 200 مليون جنيه، ثم ظهرت بعد ذلك صناديق عدة لسداد ديون مصر، وتطوير العشوائيات وغيرها من المبادرات، التي كانت آخرها صندوق «11211»، بعد ثورة 25 يناير و«306306» بعد ثورة يونيو، ولا أحد يعرف حتى الآن إلى أين وجهت هذه الصناديق، بحسب قوله.
وطالب جودة بضرورة الإعلان عن تفاصيل هذا الصندوق الاستثماري، والمبلغ الذي حصله حتى الآن، ومن الذي ساهم فيه، وماهية المشروعات التي ستستفيد منه، على أن يكون ذلك تحت رقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، والبنك المركزي، مع تشكيل مجلس لإدارة للصندوق واستثماراته بالشكل الأمثل.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن تسمية الصندوق، بالاستثماري يقصر نشاطه على مجال البورصة فقط، وهو ما لا يجب أن يكون إذ أن الاقتصاد المصري، بحاجة لصندوق أعمال يمكن من خلاله إقامة مشروعات استثمارية، تضاعف الإنتاج وتوفر فرص العمل الجديدة.
