رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "فيتو" ترصد هروب 13 صبيا من دار أيتام بالعاشر من رمضان.. كريم: مسئولو نزل الشباب يضربوننا بلا سبب.. أيمن: هربت منذ عام ونصف ولم يبحث عنى أحد.. جمال: المشرفون يهتمون بمن ينظفون لهم غُرفهم

فيتو

كشفت منظمة حقوقية بمدينة العاشر من رمضان عن هروب 13 طفلا وشابا من دار المدينة المنورة للأيتام بسبب سوء معاملة الإدارة.

" فيتو" التقت عددا من الأطفال والشباب الذين هربوا من دار الأيتام ولم يجدوا مأوي آخر لهم، مقرين بتعرضهم للضرب والمعاملة السيئة لهم طوال فترة تواجدهم داخل الدار.


"عندما كنا صغارا كان هناك أمهات بديلات عوضونا حنان الأم" بهذا الكلام بدأ معنا كريم صادق "14 عامًا بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة أبوبكر الصديق بمدينة العاشر من رمضان وأحد نزلاء دار المدينة المنورة للأيتام بالعاشر حديثه، مضيفا "أنني بالدار منذ كان عمري 5 سنوات، وكنا نٌعامل معاملة حسنة والأمهات البديلات عوضونا حرماننا من أمهاتنا، ولكن المأساة بدأت عندما نقلونا لدار رعاية الشباب بالدار، فوجدنا عالما آخر غير اللي كنا فيه بدار الأطفال".

وتابع كريم "المشرفين بدار الشباب كان يعاملوننا معامله سيئة جدا، ولا يهتمون بنا لكثرة عددنا، وكانوا يضربوننا بلا سبب، وإذا حدثت أية مشاجره بين أي نزيلين بالدار يضربون الجميع دون النظر للظالم أو المظلوم، لهذا هربت أنا و12 من زملائي من الدار.

وقاطعه أيمن شادي "14 عاما" قائلا "أنا هارب من الدار منذ عام ونصف ولم يبحث أو يهتم بي أحد أو يحاول إعادتي، ورغم ما أعانيه من صعوبات في العمل وعدم وجود مأو لي حيث إني أنام بموقف أتوبيسات مدينة العاشر، وعملت بأماكن كثيرة كمحال الموبيليا والمقاهى، إلا أني أفضل النوم بالشارع على العودة للدار لأنني لم أجد منهم سوي أسوأ معاملة وتعذيب دون ذنب نرتكبه.


وقال جمال نور "طالب بمدرسة حمدي جوهر للتدريب المهني بمركز بلبيس بالشرقية، وأحد نزلاء دار المدينة المنوره للأيتام" والهارب مع زملائه منها"، إنني وزملائي هربنا من الدار بسهولة جدا فإننا في دار رعاية الشباب ليس هناك أية رقابة علينا، ولا نجد منهم أي اهتمام أو مسئولية سوي ضربنا وتعذيبنا فقط، وسرقة ما يقدم لنا من تبرعات".

وواصل جمال "هربنا قبل ذلك أكثر من مرة والتحقنا بعدد من الأعمال، وكان مسئولو الدار يرسلون المشرفين لإقناعنا بالعودة مع وعود بالمعامله حسنة، وفى كل مرة يخلفون وعودهم".

أكد أن المشرفين والمسئولين كانوا يهتمون فقط بنزلاء الدار الذين ينظفون لهم مكاتبهم وغرفهم، ولكن غير ذلك لا يهتمون بنا رغم توافر الطعام والملابس بالدار.

ومن جانبه أكد محمد كامل، رئيس منظمة الحريات وحقوق الإنسان بمدينة العاشر من رمضان أن المنظمة استطاعت رصد هروب 13 من الأطفال الهاربين من الدار وهم كل من "بدر مصباح هارب منذ عام ونصف، عبدالله محمد كمال، علاء جميل فؤاد، مدحت سمير، أشرف عامر، نادر فتحى ،سمير فهمى، باسم على، عيد صلاح ،حسن السيد عبد الواحد حسام جمال فرج، كريم صالح، أيمن شادى" واتهم الدار بالتقاعس عن الإبلاغ عن هروب الأطفال وحرر بذلك محضر تحت رقم 1980 إدارى قسم شرطة أول العاشر من رمضان.

وأشار "كامل" إلى أن الكثير من دور الرعاية لا تضمن حماية الأطفال ورعايتهم وتحولت لعوالم سرية بعيدة عن الرقابة.

وطالب بضرورة فرض مزيد من إجراءات الضوابط والمراقبة وتفعيل آليات التواصل والمشاركة المجتمعية لدراسة أحوالهم واحتياجاتهم وتوفير سبل الرعاية اللازمة لهم.
الجريدة الرسمية