رئيس التحرير
عصام كامل

المسلسلات الصعيدية الأضخم إنتاجًا في شهر رمضان.. «جبل الحلال» في المركز الأول بـتكلفة 60 مليون جنيه.. و«دهشة» الفخراني بـ 40 مليون..التصوير بالطائرات والسفر للخارج وفنون الابهار تر

مسلسل جبل الحلال
مسلسل جبل الحلال

شهد موسم رمضان الدرامي هذا العام تطورًا ملحوظًا على صعيد التكاليف الإنتاجية، ويظهر ذلك من خلال بعض الأعمال التي ظهرت بجودة عالية، حيث توقف الأمر على إمكانيات التصوير والإخراج والديكورات، واختيار الأماكن الجديدة من خلال السفر إلى بعض البلدان الأوربية وإظهار الأماكن الجذابة التي تلفت أعين المشاهد، وتطور أساليب التصوير.


وكان مسلسل «جبل الحلال» للنجم محمود عبد العزيز من أبرز الأعمال الرمضانية التي تم إنتاجها بتكلفة عالية، والتي ظهرت من خلالها روعة  التصوير، وخاصة أنها اعتمدت على تصوير أغلب المشاهد خارج مصر في أكثر من بلد أوربى، مثل أوكرانيا، إنجلترا، بولندا، رومانيا، ألمانيا، وداخل مصر في مدن الغردقة وشرم الشيخ ومحافظة الفيوم وأماكن متعددة في صعيد مصر.

ضخامة الإنتاج
وظهرت ضخامة الإنتاج في استعانة فريق العمل بـ 6 طائرات هليكوبتر في تصوير بعض المشاهد، كما اعتمد المسلسل على عنصر الديكور في إبهار المشاهد من خلال المهندس الشهير «فوزي العوامري» الذي أبدع في اختيار الديكور الأمثل للمسلسل، كما اعتمد المسلسل على الصورة النقية، التي أبدع في إخراجها مدير التصوير «طارق التلمساني»، إضافة إلى القصر الذي يتم تصوير حلقات المسلسل فيه، حيث تم بناؤه على مساحة تعدت الـ 1600 متر في ستوديو جهاز السينما، وتكلف إنتاج المسلسل 60 مليون جنيه.

الحس البصري والديكور
وكان مسلسل «دهشة» للفنان يحيى الفخراني من الأعمال التي زاد بها فن الحس البصري من خلال الاعتماد على الديكورات، حيث تدور أغلب الأحداث في قرية اسمها «دهشة»، وبنى المهندس خالد أمين ديكور خاص لها في المنصورية، وهي قرية كبيرة تضم العديد من البيوت والطرق التي تدور فيها أحداث كثيرة، بالإضافة إلى ديكور القصر التي يعيش به الأب ذو الملامح التاريخية، واستغرق بناء القرية شهورًا، وتكلف إنتاج المسلسل ما يقارب من 40 مليون جنيه.

على صعيد آخر نجد أن الأعمال الأخرى لم تلجأ إلى رفع تكاليف الإنتاج من خلال تصوير أغلب المشاهد في مدينة الإنتاج وبعض الاستديوهات الداخلية الأخرى، مثل مسلسل «سجن النسا»، حيث أن أغلب مشاهده تم تصويرها داخل أحد السجون أو في ستديوهات داخلية، وهذا الأمر لم يزيد من تكاليف العمل، فالعمل اعتمد على جانب التشويق القصصي أكثر من التأثير من خلال التركيز البصري من خلال إظهار روعة في أماكن التصوير الخارجية أو جمال الديكورات وغيرها.

التصوير الداخلي

ومسلسل آخر مثل «ابن حلال» للنجم محمد رمضان وصلت تكلفته إلى نحو 17 مليون جنيه فقط، وذلك للاعتماد على التصوير الداخلي، والذي قلل من التكلفة الإنتاجية، وأيضا الاعتماد على التصوير في منطقة فقيرة، حيث لابد أن يكون الديكورات والملابس تلائم المكان الذي يصور مشاهد العمل، الأمر الذي لم يستدعِ زيادة في التكلفة الإنتاجية للعمل.

لذلك يلاحظ أن الأعمال الصعيدية هذا العام «جبل الحلال» و«دهشة» هي الأضخم إنتاجًا في مصر، في حين أن المسلسلات الأخرى لم تحتاج لتكلفة إنتاجية كبيرة.
الجريدة الرسمية