"بلمختار" قائد تنظيم القاعدة في المغرب العربي.. ذاع صيته بعد حادث "أميناس".. اغتيال عبدالله عزام انطلاقة "الأعور" للعمل الجهادي في أفغانستان.. و"أبو عباس" قائد كتيبة الملثمين وكتيبة الموقعون بالدم

بلمختار شخصية إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة ذاع صيته منذ حادث محطة الغاز أميناس في الجزائر واعتقد أنه قتل أثناء الهجوم وفك حصار الرهائن التي كان يختطفها ولكن عاد اسمه يتردد بعد كشف صحيفة صنداي تليجراف، عمل بلمختار على تجنيد مقاتلين أجانب عائدين من سوريا لشن هجمات جديدة على أهداف غربية.

المختار بلمختار هو مسعود عبد القادر مختار بلمختار المكنى بالأعور نسبة لفقد عين له في أفغانستان وهو قائد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، ويكني أيضا بلقب السيد مالبورو والاسم الحركي له داخل التنظيم أبو عباس.

ولد بلمختار في حي السوارق في الجزائر عام 1972، نشأ في مدينة غرادية الجزائرية ودرس إلى مرحلة الثانوية إلى أن طرد منها وكان اغتيال عبد الله عزام هو وابناه في 1989 محركا قويا لجعل بلمختار أن يقرر التوجه وبعض أبناء بلدته لأفغانستان وهو في عمر 19 سنة بهدف المشاركة في العمليات الجهادية، ومكث نحو عام ونصف العام في أفغانستان تلقى فيها تدريبات عسكرية ودراسة بعض العلوم العسكرية.


لقب بلمختار أميرا في الجنوب الجزائري على الحدود مع شمال مالي وساهم في تشكيل الجماعة السلفية من أجل الدعوة والقتال التي أصبحت فيما بعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويعرف بلمختار بأنه قائد كتيبة الملثمين في القاعدة.


خرج من أفغانستان أواخر عام 1992 ودخل الجزائر من المغرب ثم اننقل إلى الشرق ومكث نحو نصف سنة مع أبي مصعب خثير أمير الجماعات المسلحة في الشرق الجزائري وبعدها رحل إلى غرادية ولقب بلقب أميرا في الجنوب الجزائري على الحدود مع شمال مالي فأنشأ مع بعض الأفراد الإسلاميين المناهضين للدولة النواة الأولى لكتيبة الشهادة، ساهم في تشكيل الجماعة السلفية من أجل الدعوة والقتال التي أصبحت فيما بعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويعرف بلمختار بأنه قائد كتيبة الملثمين في القاعدة، وامتد نشاطه فيما بعد إلى كل الصحراء والساحل وقام بعمليات عسكرية على أهداف جزائرية وأجنبية.

ومن بين العمليات التي قام بها بلمختار اغتيال خمسة أوربيين يعملون لدى شركة بترولية أمريكية، الهجوم على ثكنة لمغيطي بموريتانيا وسميت هذه العملية بغزوة بدر موريتانيا، وكمين ضد قوات مكافحة الإرهاب النيجيرية وكمين ضد الجمارك في الصحراء الجزائرية، واختطاف سياح أجانب واختطاف دبلوماسيين كنديين في ديسمبر عام 2008، وكان بلمختار العقل المدبر للهجوم على محطة الغاز أميناس الجزائرية التي راح ضحيتها 6 عمال بريطانيين والآن يسعي لتجنيد المقاتلين الأجانب العائدين من الحرب في سوريا لشن هجمات على أهداف غربية.

ويعرف عن بلمختار بأنه رجل الصحراء وخبير التهريب، الذي تربطه علاقات متينة، خصوصا بعد زواجه من كبري عائلات الطوارق بمنطقة الساحل ويعمل بلمختار على تزويد الحركات الإسلامية المسلحة في شمال الجزائر بالسلاح.


وفي نوفمبر عام 2003 أدرج بلمختار بالقائمة الموحدة التي وضعها مجلس الأمن بشأن تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وفي عام 2004 أصدرت محكمة جزائرية حكما غيابيا بالسجن مدي الحياة على بلمختار لتشكيل جماعات إرهابية وارتكابه أعمال سطو ولحيازة أسلحة غير مشروعة.

وانشق بلمختار عن تنظيم القاعدة بعد إنزال رتبته من رئيس كتيبة الملثمين وفي عام 2012 أنشأ كتيبة "الموقعون بالدم" المكونة من انتحاريين في شمال مالي، ويرى خبراء أن انشقاق بلمختار عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ليس سوى قضية خيبة طموحات ونزاعات بين أشخاص وصراع مصالح.

وتسعي قوي دولية غربية لمطاردة بلمختار، وتقوم قوات خاصة فرنسية بالبحث عنه تزامنا مع استعدادات لإرسال قوات أمريكية خاصة إلى الدول الصديقة بشمال أفريقيا للغرض نفسه، وفقا لصحيفة التليجراف.