«سجن النسا» مسلسل يجسد ملامح واقع مرير.. العمل يرصد أوضاع السجينات.. ويفسر أسباب اللجوء للجريمة.. «درة» تقوم بدور فتاة متهمة بالدعارة.. «نيللي كريم» تبدع في دور السجانة..

حاز مسلسل "سجن النسا" على إعجاب أغلب من تابعوه منذ بداية شهر رمضان. والمسلسل الذي تقدم دور البطولة فيه الفنانة نيللي كريم يرصد الواقع المرير الذي تعيشه معظم طبقات المجتمع المصري، وربما هو حدوتة تتلخص في حكاية مؤلمة وصعبة قدمت بشكل واقعي.

قصص مختلفة

يروي المسلسل حياة 3 نساء كل منهن تعد "حدوتة مختلفة" تجذب المشاهد لها من أول حلقة. وشبه كثير من النقاد والمتابعين وقائع المسلسل بالوضع الذي تعيشه مصر؛ إذ ترصد الحلقات المختلفة الظلم الذي يعانيه المصريون، والذين قد يزج بهم في السجون دون ذنب.

داخل السجن الذي تعمل فيه نيللي، توجد أنواع من المحبوسات منها الفتيات المضبوطات في قضايا الآداب ويرين أنفسهن الأفضل في المجتمع، ويبررن أفعالهن بالحاجة والفقر، وتحت هذه الفئة سجنت الفنانة "درة"، التي ضبطت في قضية آداب على الرغم من عدم قيامها بأي علاقة محرمة، ولكنها كانت ترضي الزبائن للإنفاق على ممارسة الرذيلة مع أشقائها الصغار، حتى لا يروا معاناتها في التعليم.

فتاة ضعيفة

في السجن أيضًا، نجد الفتاة الضعيفة التي أرغمت على العمل في وظيفة والدتها "السجانة"، للحصول على شقة تعيش بها، نظرًا لأزمة الإسكان، فاستسلمت لهذه المهنة الصعبة القاسية، والتي قدمت دورها نيللي كريم التي وقعت في غرام أحد الشباب، الذي استغلها لكونها فقيرة وضعيفة.

مشكلة الفقر تقدم في العمل أيضًا من خلال شخصية "صابر"، الذي قتل حماه الثري لعدم قدرته على دفع أقساط الميكروباص، وهنا هرب "صابر" لتتورط "نيللي كريم" في هذه القضية.

فتاة الأرياف

مشهد آخر مع "روبي" الفتاة التي اتت من الأرياف إلى القاهرة لتعمل خادمة في أحد المنازل، وعلى الرغم من رفضها للسفر إلى العاصمة، إلا أن والدها ضغط عليها للحصول على راتبها، لتقع تحت مخاوف الحرمان التي تدفعها إلى ارتكاب جريمة أخرى.

إشادة من النقاد

ويتناول النقاد "سجن النسا" من عدة زوايا؛ إذ يرى الناقد طارق الشناوي أن المسلسل يحتوى على حس جماهيرى أكثر من مسلسل "ذات" الذي عرض العام الماضى لأن جانب الرصد الاجتماعى كان أعلى وأقوى في العمل المقدم في رمضان الجاري؛ كما أنه- أي سجن النسا- حاز على إعجاب واهتمام الجماهير.

وأضاف: المسلسل عولج بشكل جاد للتعامل مع المشاكل المتواجدة في المجتمع ويتناولها أبطاله، كما أن العمل الدرامي متماسك ومصنوع بمهارة وبتفاصيل دقيقة. واعتبر أن ملامح وجه نيللي كريم تعبر عن فتاة مصرية أصيلة نجحت في إظهار أفضل ما لديها.