"حظر الصيد" قنبلة موقوتة فى البحر الأحمر..عبدالغنى:"نضطر للاستدانة أثناء الحظر..حامد:"الثروة السمكية"رفضت الاستجابة لمطالبنا رغم تظاهر الآلاف..شيخ الصيادين:الصيادون يتبعون السويس والدولة تتجاهلنا

عاودت أزمة حظر صيد الأسماك لثلاثة أشهر وفق قرار هيئة الثروة السمكية الظهور مرة أخرى، والتى كانت قد أثارت أزمة طاحنة بين الصيادين والمسئولين بالهيئة منذ سنوات، واعتبر الصيادون أن قرار الحظر يتسبب فى توقفهم عن العمل تمامًا، مطالبين الهيئة القيام بتعويضهم عن ذلك خاصة أن المتضررين من قرارها لايشغلون أى مهن أخرى وأن توقفهم يعنى حرمانهم من كفالة أسرهم.
يقول " محمد عبد الغنى" أحد الصيادين إن المشكلات التى تواجه الصيادين من جراء قيام هيئة الثروة السمكية بحظر الصيد لمدة3 أشهر كل عام وهى يونيو ويوليو وأغسطس وهو القرار السنوى الذى تتخذه الهيئة بحجة الحفاظ على ذريعة الثروة السمكية. الأمر الذى يؤدى إلى تراكم ديون الصيادين لدى تجار الأسماك حيث يضطرون للاستدانة منهم خلال فترة حظر الصيد فى المدة المقررة وحتى الانتهاء من مدة فك الحظر.
فيما يقول "على حامد" صياد بالغردقة إنه كان مصرحًا للصيادين فى السابق خلال فترة حظر الصيد بممارسة حرفتهم بمراكب السنارة الواحدة والتى لا يمكنها المساس بالمخزون السمكى والذريعة، خاصة أن كل مراكب صيادى الغردقة لا يزيد طولها على 8 أمتار كما لا تزيد قوة الموتور على 40 حصانًا، ولا يمكنها استخدام آلات الجر التى تستخدمها مراكب الصيد العملاقة مما لا يضر بالبيئة البحرية.
وأشار إلى أن أيام الحظر يقوم الآلاف من الصيادين على امتداد المحافظة بمظاهرات لمنعه إلا أن قرار الثروة السمكية يبقى كما هو.
وعن مشكلة الصيادين المغتربين يقول إن هناك الكثير من صيادى الفيوم قدموا ليشاركوننا أرزاقنا وتوجد العديد من الخلافات بيننا وقد حدثت أكثر من مشكلة، وصلت إلى إخراجهم من الجمعية بعد زيادة المشادات، وقال: إن مراكبهم كبيرة ويقومون بجرف الأسماك مما يهدد الذريعة السمكية فى المحافظة .
وأضاف أيضا " أن الكثير منا يغادر للصيد فى الأماكن البعيدة دون قصد أو علم بأن هذه الأماكن مناطق إقليمية تابعة لدول أخرى وهناك الكثير من المشكلات والأخطار التى تواجهنا من أهمها احتجاز الصيادين بدول مجاورة بحجة دخول مياهها دون تصريح‏.
وعن مطالب الصيادين بشأن استقلال هيئة الثروة السمكية بالبحر الأحمر عن السويس يقول  "أحمد على الجهنى" شيخ الصيادين منذ سنوات مضت قامت الهيئة العامة للثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة بإنشاء إدارة للثروة السمكية بمدينة الغردقة وزودتها ببعض الموظفين ولكن جعلت تبعيتها للإدارة العامة الموجودة بمحافظة السويس رغم أن محافظة البحر الأحمر تمتلك شواطئ ومياها إقليمية تمتد على مسافة1080 كم وهذا الامتداد يفوق كثيرا الشواطئ التى تمتلكها محافظة السويس.
وقال: إن قطاع الثروة السمكية بالبحر الأحمر يحتاج إلى قرارات واقعية حتى يمكن تنمية هذا القطاع.
فيما أكد " غريب صالح" رئيس جمعية الصيادين أن هناك الكثير من الطلبات التى قدمت بشأن فصل تبعية الثروة السمكية بالبحر الأحمر عن محافظة السويس إلا أننا فوجئنا بمحافظ جاء للبحر الأحمريطالب وزير الزراعة بأن تكون إدارة الثروة السمكية بالمحافظة مستقلة بذاتها وتتبع فقط الهيئة العامة للثروة السمكية بالقاهرة .
وأضاف "محمد عطيت الله " أمين عام حزب الوسط بالبحر الأحمر واحد أبناء الصيادين بمدينة الغردقة بشأن فصل الثروة السمكية عن السويس أنه للأسف هناك من يقاتل حتى لا يصدر هذا القرار من أجل أن يظل قطاع الثروة السمكية بالبحر الأحمر تحت رحمة المسئولين بمحافظة السويس لتحقيق مصالح شخصية لهم، بالرغم من أن البحر الأحمر به 8 جمعيات للصيادين بينما السويس بها 4 فقط.