رئيس التحرير
عصام كامل

انشقاق «أبولقمان » بداية انهيار "داعش".. والى الرقة يهدد عرش "أبوبكر البغدادى".. هدى راغب: الشام والعراق سينقسمان إلى دويلات بسبب الجماعات المتطرفة.. السيد عليوة: الخلاف متوقع بين أتباع الطر

داعش- ارشيفية
داعش- ارشيفية

بعدما أعلن « أبولقمان » والى ما يسمي بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في مدينة الرقة السورية، انشقاقه عن «داعش» وإعلان دولة الخلافة، مطالبًا بسحب الخلافة من «أبو بكر البغدادى»، الذي أعلن الأسبوع الماضي دولة الخلافة ونصب خليفة على المسلمين، أكد عدد من الخبراء السياسيين أن هذا الانقسام كان متوقعًا من قبل، كما أكدوا على ضرورة إباده هذه الجماعات من أجل الحفاظ على المنطقة العربية.


وقال أبومحمد العدنانى، المتحدث باسم «داعش»:" إن مؤيدي أبو لقمان لديهم ما يقرب من 4 آلاف وثيقة لإعلان فسخ بيعة «البغدادى»، ومبايعة «أبولقمان» والى الرقة خليفة للمسلمين.

اضطراب الأوضاع 

في البداية تقول الدكتورة « هدى راغب » أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية: إن هذا الخلاف كان متوقعًا من قبل لأن هذه الجماعات عباره عن مجموعة من الأشخاص استغلوا الظروف المضطربة في العراق والشام في تكوين جماعات أشبه بالجماعات الإرهابية، مشيره إلى ضرورة إباده هذه الجماعات لخطورتها على دولة الشام والعراق تاره وتاره أخرى خطورتها على أمن المنطقة العربية بأسرها.

انقسام المناطق 

وأضافت أن الشام والعراق ستشهد إنقسامًا في كافة مناطقها الفترة المقبلة مؤكده أنه حال استمرار هذه الجماعات في الشام والعراق دون إبادتهم ستتحول الدولتين لبؤر إرهابية.

بركان غضب

في السياق نفسه، قال الدكتور« السيد عليوة » أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إنه بعد إعلان « أبو لقمان » والى مايسمى بتظيم الدولة الإسلامية إنشقاقة عن "داعش" وإعلانة دولة الخلافة سيتحول العراق والشام لكتل من بركان غضب بين القبائل سواء اتباع داعش أو أبو لقمان مؤكداُ أن هذا الانقسام كان متوقعًا وذلك لأن هذه الجماعات جرى تكوينها بطريقة عشوائية.

ثكنات عسكرية

وأضاف أن الشام والعراق سيتحولان لبؤر إرهابية وثكنات عسكرية للجماعات الإرهابية سواء أكان من أتباع داعش أو أبو لقمان، مؤكدا على ضرورة السعى لمحاولة القضاء على هذه الجماعات الإرهابية.

الحكومة العراقية

وقال اللواء« محمود منصور» رئيس الجمعية العربية للدراسات الإستراتيجية، إن جماعة داعش أو أبولقمان، هما جماعات مغلوطة ووصفهم على حد تعبيره « مخبولين »، مؤكدًا أنه من المقرر أن تقوم الحكومة العراقية خلال الفترة المقبلة بالقضاء على هذه الجماعات الإرهابية، وتساءل « منصور » قائلًا: « ماهى الدوافع إننا نصدق هذه التصريحات التي لاتخرج الا من جماعات غير عاقلة ؟ »

خلفية تاريخية 

وكان منظر التيار السلفي الجهادي « عصام البرقاوي» الشهير بـ"أبي محمد المقدسي" أعلن تحفظه وتشكيكه بإعلان قيام "دولة الخلافة" من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، وأعاد تأكيد موقفه السابق من التنظيم ودعوته للخروج عليه.

وشككت رسالة المقدسي التي نشرها منبر التوحيد والجهاد -الموقع الرسمي للمقدسي- بشدة في إعلان "دولة الخلافة"، حيث استخدم عبارة "من تسمى بدولة الخلافة".

وتعد رسالة المقدسي أول تعليق من نوعه، وهي أيضا الرسالة الأولى للرجل بعد خروجه من السجن في الأردن منتصف الشهر الماضي.

وقال المقدسي في رسالته: "كلنا يتمنى رجوع الخلافة وكسر الحدود ورفع رايات التوحيد وتنكيس رايات التنديد ولا يكره ذلك إلا منافق، والعبرة بمطابقة الأسماء للحقائق ووجودها وتطبيقها حقا وفعلا على أرض الواقع، ومن تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه".
الجريدة الرسمية