رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل قرار النائب العام بإحالة 163 متهما في "فتنة أسوان" للجنايات.. 81 شخصا من "الهلايل" و82 من "الدابودية" يواجهون تهم القتل العمد والسرقة والحرق.. والنيابة تعاين 25 جثة

المستشار هشام بركات
المستشار هشام بركات النائب العام

أمر المستشار هشام بركات النائب العام بإحالة 163 متهما من عائلتي الدابودية والهلايل بمحافظة أسوان، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات أسوان، وذلك لارتكابهم جرائم القتل الجماعي التي شهدتها مدينة أسوان مطلع شهر أبريل الماضي، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا وإصابة 44 آخرين.


وتضمن قرار الاتهام 82 متهما من الدابودية، و81 متهما من الهلايل.. حيث تم ضبط 34 متهما من العائلة الأولى، و32 متهما من الثانية، وجرى حبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات وإحالتهم للمحاكمة محبوسين احتياطيا، والأمر بضبط وإحضار 97 متهما آخرين هاربين وتقديمهم للمحاكمة.. في حين كان قد تم إخلاء سبيل 3 أشخاص ينتمون للعائلتين أثناء التحقيقات، حيث لم تتوافر الأدلة على مشاركتهم في ارتكاب الأحداث.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه، ومقاومة السلطات، والحريق العمد، والسرقة بالإكراه، والخطف، وحيازة الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء.

وقامت النيابة العامة خلال التحقيقات بمناظرة جثامين 25 ضحية في تلك الأحداث المروعة، وكلفت مصلحة الطب الشرعي بالكشف عليها وبيان ما بها من إصابات وتحديد أسباب الوفاة.. كما انتقل محققو النيابة إلى المستشفيات التي تم علاج المصابين بها، للإطلاع على أوراقهم الطبية ومعرفة طبيعة إصاباتهم، وسؤالهم عن ملابسات حدوثها.

وأجرت النيابة العامة معاينة لـ 65 منزلا و8 محال تجارية و3 سيارات و6 درجات نارية و4 حظائر ماشية احترقت جميعها خلال الاشتباكات.. وتم أثناء التحقيقات تكليف خبراء مصلحة الأدلة الجنائية بإعداد التقارير الفنية الخاصة بفحص آثار الحادث، وجرى الاستماع إلى 47 شاهد عيان على الجرائم التي ارتكبت وروعت المواطنين، وتمكنت النيابة من التوصل إلى بعض المقاطع المصورة والصور الفوتوغرافية ظهر بها بعض المتهمين أثناء ارتكابهم وقائع القتل والذبح وإضرام النيران في المنازل.

وتوصلت تحقيقات النيابة إلى كافة ملابسات الحادث وأسباب وقوعه والمحرضين عليه والمشاركين فيها.. حيث تبين من التحقيقات أنه في 2 أبريل الماضي كتب بعض الفتيان المنتمين لعائلة الدابودية عبارات مسيئة لعائلة الهلايل على جدران إحدى المدارس، فأوغروا صدورهم ونشبت مشاجرة بين أفراد من العائلتين، وقامت قوات الشرطة بفض المشاجرة والفصل بينهما.

وذكرت التحقيقات أن الاشتباكات قد تجددت يوم 4 أبريل بعد احتجاز بعض أفراد عائلة الهلايل التي هاجمت منازل عائلة الدابودية انتقاما للمحتجزين، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من عائلة الدابودية، والتي أعدت بدورها للانتقام من العائلة الأخرى وهاجموا منازلها وأحرقوها وقتلوا الكثيرين من أفرادها، فبادلتهم عائلة الهلايل الثأر بالقتل والذبح والتنكيل والخطف وإضرام النيران في المنازل، في وقائع وحشية استمرت على مدى 3 أيام.

وتمكنت الشرطة من ضبط 66 متهما توزعوا على العائلتين بعدما تبين ارتكابهم للجرائم التي وقعت، كما تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء التي استخدمت في ارتكاب الجرائم موضوع القضية.. وجرى استجواب المتهمين ومواجهتهم بالأدلة، وأقر بعضهم باشتراك الكثيرين منهم في ارتكاب الحادث.
الجريدة الرسمية