شطرنج
لعبة الإخوان مع الجيش سوف تنتهى – على رقعة الشطرنج – لصالح أعظم مؤسسة وطنية مصرية، ومن يحاول الاقتراب منها فإنه ينتحر سياسيًا.
أهم واجبات الجيش الحفاظ على أمن مصر وحراسة حدودها وبرها وجوها وبحرها، وفى سبيل ذلك قام الجيش بهدم عدة أنفاق وإغراق عدد آخر كانت تستخدم فى التهريب من وإلى سيناء، على الحدود مع غزة، الأمر الذى عده الإخوان تضييقًا على فرعهم هناك، فحاولوا تسريب أنباء عن إقالة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي- بهدف زعزعة استقرار الجيش ومحاولة تقسيم ولائه بين الإخوان ومؤسستهم الوطنية.
كتائب إليكترونية تابعة للإخوان تلقت الأوامر ببث الشائعة على أكبر عدد من المنتديات، وبالفعل سرت شائعتهم سريان النار فى الهشيم، وبدأ الضباط يتساءلون، ويثورون، وهذه حماقة إخوانية تهدف لهز الثقة فى أشرف مؤسسة مصرية، ومالبث المتحدث الرسمى للقوات المسلحة أن أصدر بيانًا رائعًا يسمو فوق حماقات الإخوان ويؤكد أن الجيش لا يلتفت إلى مثل هذه الشائعات وأنهم متفرغون لمهمتهم المقدسة لحماية الوطن .
هذا البيان أجبر مؤسسة الرئاسة على الرد ببيان هزيل لا يرقى لقوة بيان الجيش، لم ينف شائعة الإقالة بشكل مباشر، وأجبر مرسى على تأكيد ثقة الشعب والرئاسة بهم، وهذا يمثل حركة "كش ملك" من الجيش للإخوان ومندوب مكتب الإرشاد فى قصر الرئاسة.
ربما تقهقر الملك أمام فيل أو طابية، لكن المؤكد أن الملك "كش" أمام وزير تجرى الوطنية فى عروقه، جيناته تفتدى تراب مصر بروحه، ولاؤه الأول والأخير لصالح الوطن، وليس لجماعة بائسة مظلمة العقل والضمير ولا لكهف المقطم.
المأساة التى يعيشها الإخوان تكمن فى مصالحهم الضيقة، والاستحواذ على أكبر عدد من مناصب الدولة، وأخونة جميع مؤسساتها وزرع الأكثر سمعًا وطاعة فى أكثر المناصب حساسية، وبالطبع لم تتمكن الجماعة المحظورة من السيطرة على الجيش لسبب بسيط للغاية، أن الجيش يعمل لصالح مصر وأمنها وعزتها وكرامتها، وليس لصالح أهل كهف المقطم .
رقعة الشطرنج للمحترفين فقط وليست للهواة!