رئيس التحرير
عصام كامل

"الخارجية السورية" تتهم بريطانيا بالضلوع في هجمات ضد دمشق.. فيصل المقداد يؤكد: المملكة المتحدة اتبعت سياسة غبية بدعم المعارضة وتدريب 100 ألف مقاتل لمحاربة "الأسد".. ويطالب المجتمع الدولى بالتدخل

فيصل المقداد نائب
فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري

انتقد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد سياسة المملكة المتحدة البريطانية تجاه سوريا وتقديم الدعم للمتمردين السوريين ووصفها "بالغباء".


وقال المقداد لصحيفة الجارديان البريطانية إنه يجب العمل معا لمكافحة الإرهاب، فرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مطالب بوقف البريطانيين القادميين للقتال في سوريا وهو ما أشغل الحكومة البريطانية في الأشهر الأخيرة، ونحن نأسف أن الشعب البريطاني قادم إلى سوريا لقتل السوريين ويقع على عاتق الحكومة البريطانية وقف مثل هذا الهجوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن المقداد أجري المقابلة في مكتبه بدمشق بهدف أظهار الثقة المتزايدة بأن الأمور تسير في طريقها وسط المؤشرات التي تفيد بأن الدول الغربية تعيد التفكير في سياستها تجاه الصراع الذي أودي بحياة ما يقرب من 170 ألف شخص، الذي بدأ باحتجاج سلمي في عام 2011 وتحول لحرب أهلية.

وأضافت الصحيفة أن المقداد استمر في انتقاده وهجومه للسياسة البريطانية وانتقد بشدة مفاخرة وزير الخارجية وليام هيج حول دعم المملكة المتحدة للمعارضة المناهضة للرئيس بشار الأسد.

وقال المقداد "إن الحكومة البريطانية المتطرفة في آرائها بشأن سوريا لاتزال تفكر وتحلم بأن عملاءها من جماعة الإخوان المسلمين والتكفيريين يمكن أن يحدثوا تغييرا فلقد أثبتت التطورات أننا على حق وهم أغبياء ولكنهم لا يعترفون بفشلهم".

وأشاد المقداد بالنواب البريطانيين الذين رفضوا القيام بعمل عسكري في سوريا كعمل عقابي عقب هجمات الأسلحة الكيميائية في أغسطس عام 2013 التي قتل فيها نحو 1300 شخص.

وأشار المقداد إلى نتائج الغزو الأمريكي البريطاني على العراق وتحول العراق لفوضي الآن وتدخل بريطانيا في ليبيا التي باتت تزدهر بالإرهاب ويتم تصديره إلى البلدان المجاورة وأوربا.

وأضاف المقداد: أننا على علم بضلوع بريطانيا بتدريب قوات المتمردين المعتدلة التي قوامها 100 ألف محارب لمقاتلة قوات الأسد ونعلم جيدا ضلوع بريطانيا وتورطها بشكل عميق في الهجمات والجرائم التي ارتكبت في سوريا.

ودعا المقداد المجتمع الدولي للتعاون وأن يعي الوقائع الجديدة في سوريا، وأن يحارب الإرهاب وينهي دعمه للمعارضة السورية التي تحاول القضاء على نظام الأسد، وشدد المقداد على سعي بلاده لاستئصال "داعش" ورفض المقداد تماما التهم الموجهة للأسد بشأن تحالفه مع داعش واستخدامه كواجهة لمحاربة أعدائه.

الجريدة الرسمية