دراسة للتنبؤ بـ"الزهايمر" عن طريق الدم
حدد علماء بريطانيون عشرة بروتينات في الدم يمكن استخدامها للتنبؤ بالإصابة بمرض «الزهايمر»، ووصفوا الكشف بالخطوة المهمة نحو تطوير اختبار للمرض الذي يتلف خلايا المخ.
وقال العلماء وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» إن مثل هذا الاختبار قد يستخدم بصورة أولية في انتقاء مرضى لتجارب سريرية لعلاج تجريبي يجري تطويره لمحاولة وقف تفاقم الزهايمر وربما يستخدم في يوم ما في عيادات الأطباء.
وقال سايمون لافستون بجامعة أكسفورد الذي قاد الدراسة بكلية كينجز في لندن "يبدأ الزهايمر في إصابة المخ قبل اكتشاف الإصابة بعدة سنوات وتفشل الكثير من تجاربنا العلاجية لأن المرضى الذين يتلقون الأدوية يكون المخ لديهم قد تلف تلفا شديدا بالفعل."
وقال: «قد يساعدنا اختبار بسيط للدم في تحديد المرضى في مرحلة مبكرة كثيرا للمشاركة في تجارب جديدة وتطوير العلاج المأمول».
وارتفعت أسهم شكة بروتيوم ساينسيز التي شاركت في الدراسة مع فريق العلماء من كلية كينجز 12 بالمئة بعد الكشف عن نتائج الدراسة.
والزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعا للخرف وقالت تقديرات في 2010 إنه يكلف العالم 604 مليارات دولار سنويا. وتقول المنظمة الدولية لمرض الزهايمر إن المرض يصيب 44 مليون شخص في العالم وإن العدد سيزيد إلى ثلاثة أمثاله بحلول 2050.
واستخدم العلماء البريطانيون في دراستهم عينات دم من 1148 شخصا منهم 476 مصابا بالزهايمر. وحلل العلماء العينات للبحث عن 26 بروتينا وجد في السابق أنها مرتبطة بالزهايمر.
وتوصل العلماء إلى أن 16 بروتينا من هذه البروتينات ترتبط ارتباطا وثيقا بمرض الزهايمر. وأجروا سلسلة اختبارات ثانية على البروتينات الستة عشر لمعرفة أي منها قد يتنبأ بالزهايمر.
ووجد العلماء أن مجموعة من عشرة بروتينات فقط قادرة على التنبؤ بدقة نسبتها 87 بالمئة بالأشخاص الذين سيصابون بالزهايمر في غضون عام.