خبير فلسطيني: «أبومازن» لا يملك خيارات و«الفيتو» الأمريكي في انتظاره
قال د. علاء أبو عامر، الخبير الفلسطيني في العلاقات الدولية، في سياق تعليقه على دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن لوضع فلسطين تحت الحماية الدولية، وأوضح أن "القيادة الفلسطينية وأمام تغول الاحتلال وإيصالها عملية التسوية السلمية إلى طريق مسدود، لم يبق في يد القيادة إلا التوجه للأمم المتحدة، لطلب الحماية الدولية وذلك بحاجة لموافقة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وهذا سيواجه بالفيتو الأمريكي أمام تغول العدو الإسرائيلي".
وأضاف الخبير الفلسطيني -في تصريحات خاصة لـ"فيتو"- القيادة الفلسطينية ليس أمامها إلا العمل القانوني والدبلوماسي، فهي لا تؤمن إلا بالمقاومة الشعبية، وأوضح أن هذا الاحتلال ومستوطنيه يضربون بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
لافتا إلى أن السلطة غير قادرة على حماية الشعب الفلسطيني، في ظل إمكانياتها المتواضعة.
مشددا على أن العالم العربي يخوض حروبا أهلية ومعركة البعض أصبحت مع إيران وسوريا والعراق.
وأصبحت فلسطين، قضية زائدة عن الحاجة، بل بعض العرب ينسقون مع الاحتلال للقضاء على المقاومة وهذا ما زعمه رئيس الاستخبارات الإسرائيلية اليوم.
مؤكدا على أنه: "لا يوجد لدى أبومازن خيارات كثيرة، فهو المسئول الأول عن الشعب الفلسطيني وهو صاحب فكرة المفاوضات والتسوية فإذا لم يجد حلولا إبداعية فإن القضية الفلسطينية ستذهب في منعطفات خطرة، وهو وحده لا يستطيع فعل الكثير بدون مساعدة الدول المؤثرة عربيًا ودوليًا، باعتقادي سيذهب إلى محكمة الجنايات الدولية، وقد يلجأ إذا فشل في مجلس الأمن للذهاب إلى الجمعية العامة تحت مبدأ الحرب من أجل السلام ويفرض قرارًا ملزمًا لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".