«الكهرباء» في ورطة.. ارتفاع درجات الحرارة وانفجار برج بأكتوبر يزيدان الأزمة.. الأحمال تتخطى معدلات إنتاج الشبكة القومية والوزارة تبدأ في التخفيف.. وعجز الوقود يصل لـ10 ملايين متر مكعب
وقع، فجر اليوم الأحد، انفجار بالبرج رقم 68 على الخط جهد 220 كيلوفولت بين محطة محولات شمال أكتوبر جهد "220/66/22/11 ك.ف"، ومحطة محولات الشيخ زايد جهد "220/66/22 ك.ف"، بجانب الاعتداء على البرج رقم 12 من محطة محولات الشيخ زايد بقطع الأرجل، ليزيد الأعباء على وزارة الكهرباء في مواجهة أزمة انقطاع التيار يوميا.
"إجراءات الإصلاح"
وقال المهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، إنه جار حاليًا اتخاذ الإجراءات اللازمة للتغلب على الآثار السلبية التي قد تحدث جراء هذا العمل التخريبى، لافتا إلى أن إجراءات الإصلاح بدأت بمعرفة شركة "ايليجكت"، وتم عمل المناورات اللازمة لتعديل التغذية لتلك المحطات دون تأثير على المواطنين خاصة أن مناطق الهرم وحدائق الأهرام الأكثر تعرضا للأضرار.
وأضاف الدسوقي، في بيان له اليوم الأحد، أنه من المنتظر الانتهاء من الإصلاح خلال ما يقرب من أربعة أسابيع، مشيرا إلى أن البرج عبارة عن شد زاوية 90 درجة بجوار الطريق بين ميدان جهينة بمدينة 6 أكتوبر والطريق الصحراوى مصر الإسكندرية، ليأتي ضمن الأبراج التابعة لقطاع الكهرباء والتي تعرضت خلال الفترة الأخيرة لعمليات إرهابية، وجار اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتغلب على هذا الأمر بالتنسيق مع كل القطاعات المعنية.
"حرارة الجو تزيد الأعباء"
ويأتي ذلك تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، منذ أمس السبت، وحتى اليوم لتزيد العبء على وزارة الكهرباء، وأعلن مركز التحكم القومي أنه بدأ في عمليات تخفيف الأحمال الكهربائية على المواطنين بالمنازل منذ الواحدة والنصف ظهر اليوم الأحد، لوصول الأحمال الكهربائية لمعدلات إنتاج الشبكة القومية بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
فيما أكد مصدر مسئول بالمركز أن انقطاع التيار الكهربائي، أمس السبت، تجاوز الـ12 ساعة على مدى اليوم، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي أدت إلى زيادة معدلات استهلاك المواطنين بالمنازل حتى وصلت للسعة القصوى للشبكة.
"عجز الوقود"
وأضاف أن تلك الزيادة في الاستهلاك تتطلب كميات إضافية من الوقود الذي يعاني نقصا، مشيرا إلى أن عجز الوقود يتراوح ما بين 9 إلى 10 ملايين متر مكعب.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مرصد الكهرباء أن أقصى حمل وقع على الشبكة القومية أمس السبت بلغ 26 ألفا و400 ميجاوات، في حين وصل أدنى حمل إلى 19 ألفا و665 ميجاوات.
وأضاف المرصد خلال نشرته اليومية أن مركز التحكم القومي التابع لوزارة الكهرباء سجل بالأمس إجمالي عجزا وصل إلى 2900 ميجاوات، منها 340 أحمالا تم تخفيفها على المشتركين الصناعيين بالتنسيق معهم، 2560 ميجاوات أحمالا مفصولة على المواطنين بالمنازل.
وتوقع المرصد أن يصل أقصى حمل على الشبكة القومية مساء اليوم إلى 26 ألفا و500 ميجاوات، ومن المتوقع أن يصل إجمالي العجز إلى 3740 ميجاوات.
