لوف يسعى إلى حسم النهائي قبل ركلات الترجيح
بدت معنويات مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف، عالية، خلال مؤتمر صحفي في ملعب ماراكانا قبل لقاء نهائي كأس العالم، مؤكدًا أن فريقه مستعد لضربات الجزاء خلال اللقاء مع منتخب الأرجنتين، لكنه يريد حسم المباراة في وقتها الأصلي.
أخرج يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، إحدى الوريقات الصغيرة من جيبه أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده في ملعب ماراكانا قبل المباراة المرتقبة التي تجمع فريقه بالمنتخب الأرجنتيني في نهائي بطولة كأس العالم 2014، وأشار إليها ساخرا، وقال "هنا كتب ينز ليمان الزاوية المفضلة لكل لاعب في المنتخب الأرجنتيني عند تنفيذ ضربات الجزاء".
في إشارة إلى توقعات حارس مرمى المنتخب الألماني قبل المواجهة التي جمعت بين الأرجنتين وألمانيا في دور الثمانية من مونديال 2006 والتي انتهت بفوز ألمانيا بركلات الترجيح بفضل صدق حدس الحارس ليمان.
بيد أن المزحة التي أطلقها لوف يمكن أن تنقلب إلى دراما حقيقية، إذا ما احتكم الفريقان في مباراة اليوم إلى ركلات الترجيح لحسم لقب مونديال البرازيل 2014.
دراسة لاعبي الأرجنتين
وابتسم لوف أثناء المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة وأخرج الورقة الصغيرة من جيبه، عندما سأله أحد الصحفيين الأرجنتينيين عما إذا كان فريقه مستعدًا للاحتكام لضربات الجزاء لحسم نتيجة اللقاء. وقال لوف بعد أن أدخل مرة أخرى الوريقة الصغيرة في جيبه: "أولا نتمنى ألا نصل إلى ركلات الترجيح.. سنسعى إلى حسم اللقاء قبل هذا لأن ركلات الترجيح تعتمد على العديد من العوامل".
وأضاف لوف: "لكننا نعد حراس المرمى جيدًا وهذا ما قمنا به في كل البطولات وليس في 2006 فقط.. لقد تابعنا لاعبي منتخب الأرجنتين أثناء تنفيذهم لضربات الجزاء ولكنهم يغيرون زاوية المرمى التي يصوبون إليها، إلا أننا نملك بيانات وتحليلات عن الزاوية التي يفضل كل لاعب التصويب ناحيتها".
ويعتبر المنتخب الألماني هو الفريق الوحيد الذي تمكن من الفوز على المنتخب الأرجنتيني بركلات الترجيح في بطولات كأس العالم، إذ إن منتخب التانغو دائمًا ما كان يخرج فائزا من مبارياته التي يلجأ إلى حسم نتيجتها عن طريق ركلات الترجيح، كان آخرها الفوز على هولندا بنتيجة 4 / 2 في الدور قبل النهائي للنسخة الحالية من المونديال.
خطة ليمان
وتلقى المنتخب الأرجنتيني الهزيمة الوحيدة له في بطولات كأس العالم عن طريق ركلات الترجيح في مونديال ألمانيا 2006، على يد أصحاب الأرض، عندما قام حارس الماكينات آنذاك، ينز ليمان، بتدوين أسماء لاعبي الأرجنتين في ورقة صغيرة مع تحديد زوايا التصويب المفضلة لهم. وبالفعل تمكن ليمان من الإطاحة بركلتي ترجيح نفذهما كل من روبيرتو أيالا، واستبان كامبياسو، لاعبى منتخب التانغو.
وفي المقابل، لم يخسر المنتخب الألماني في أية مباراة خلال بطولات كأس العالم التي لجأ فيها إلى ركلات الترجيح. ولم يهدر أي لاعب ألماني في تاريخ بطولات كأس العالم أي ركلة ترجيح سوى مرة واحدة فقط، عندما أخفق أولى شتيلكه في تنفيذ إحدى الضربات أمام المنتخب الفرنسي في الدور قبل النهائي لمونديال 1982 بإسبانيا.
وكانت ركلات الترجيح صاحبة اليد العليا في تحديد الفائز بلقب البطولة الأشهر في العالم مرتين فقط خلال 19 بطولة، لعبت حتى الآن منذ أن عرفت كرة القدم بطولات كأس العالم، أولاهما كانت عام 1994 بأمريكا عندما فازت البرازيل على إيطاليا، والأخرى عام 2006 عندما تمكن المنتخب الأزوري من التغلب على نظيره الفرنسي في نهائي مونديال ألمانيا 2006.
ع.خ/ أ.ح (د ب أ)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل