الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: الإبداع مطلب للإنسانية
أكد الشيخ محمد زكي بداري الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الإبداع سنة من سنن الكون في الأرض أودعها الخالق في الإنسان حتى تعمر الأرض فيأخذ منها ما يتناسب مع قيمه ومبادئه لرفعة الإنسان ولذلك فالإبداع الذي يعلو بالإنسان هو إبداع محمود ومطلوب ولذلك فهو مطلب للإنسانية بما لا يتنافي مع العقيدة الإسلامية والقيم السائدة.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقده مجمع البحوث الإسلامية بمحافظة كفر الشيخ.
وأضاف الأمين العام بأن الدين الإسلامي لا يضع قيودًا على فكر وعقل الإنسان المسلم بل إنه يخاطب العقل مباشرة وحرره من جميع القيود التي وضعها الإنسان على نفسه مع وضع بعض الضوابط بما لا يتنافي مع صحيح الدين الإسلامي وعادات وقيم المجتمع مشيرًا إلى أن الإسلام حرر العقل ولكن لم يجعله طليقا يفعل ما يشاء.
وأوضح الشيخ عبدالله عكاشة الأمين العام المساعد أنه منذ بدء تأسيس دولة الإسلام والإبداع يأخذ طريقه في شتي المجالات العلمية والمعرفية بفضل عدم تقييد الإسلام للعقل البشري فتقدمت الإنسانية بفضله وكانت الموروثات الإبداعية للعلماء المسلمين هي اللبنات الأولى للحضارة الحديثة في وقت كان فيه مجرد الحديث عن الفلسفة وغيرها من العلوم كفر وإلحاد، ولذلك فالإبداع هو نتاج فكر إنساني لخدمة البشرية لا للهدم ونشر الفساد.
وفي تصريح خاص للدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق قال: «كل حرية في الدنيا لها قيودها وحدودها، لأن حرية كل إنسان سواء كانت حرية عامة أو إبداع أو صحافة تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، فالإنسان حر إذا لم يضر.