رئيس التحرير
عصام كامل

"تركيا وإسرائيل.. إيد واحدة".. نائب بالبرلمان التركى: أنقرة تزود طائرات تل أبيب بالوقود لضرب قطاع غزة.. وتوقيع اتفاقية مصالحة بين ثنائى الشر الجديد بعد حادث السفينة "مرمرة"

خاقان شوكور
خاقان شوكور

ظهر تحالف جديد بين ثنائى الشر, إسرائيل التي تمثل الكيان الصهيوني، وتركيا التي تنصلت عن أصولها العربية, لمحاكاة الغرب، بهدف محاربة دول المنطقة العربية، والسيطرة عليها.


وأصبحت تركيا يد إسرائيل في المنطقة العربية، التى تساعدها في تنفيذ مخططاتها.

تركيا تزود طائرات إسرائيل بالوقود

فجر لاعب كرة القدم الدولي السابق والنائب المستقل بالبرلمان التركي حاليًا خاقان شكور مفاجأة من العيار الثقيل داخل البرلمان ولدى الرأي العام، بعد أن تقدم باستجواب حول مزاعم أُثيرت مؤخرا عن تزويد تركيا لإسرائيل بالوقود اللازم لطائراتها الحربية.

وطلب شكور الذي استقال مؤخرًا من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم باستجواب البرلمان لمساءلة وزير الطاقة والموارد الطبيعية تانر يلديز، حول ما إذا كانت تركيا تزود إسرائيل بالوقود اللازم للطائرات الحربية المستخدمة في العدوان على قطاع غزة.

وأشار شكور إلى المزاعم التي انتشرت في الفترة الأخيرة حول بيع بترول إقليم كردستان العراق المخزن في الموانئ التركية إلى إسرائيل، متسائلًا حول ما إذا كانت تركيا تبيع بترول كردستان العراق إلى إسرائيل ومنذ متى.


تركيا وإسرائيل.. إيد واحدة

في سياق آخر، نقلت وكالة أنباء جيهان، عن شكور تساؤله أيضًا حول ما إذا كان هذا الأمر يتسق مع التوجه السياسي الذي تتبعه حكومة العدالة والتنمية التركية بشأن القضية الفلسطينية.

ونقلت صحيفة "هارتس" منذ أكثر من شهرين أن وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان" أعرب عن تفاؤله بشكل كبير جدًا بشأن إتمام اتفاق المصالحة بين تركيا وإسرائيل.

ونقلت الصحيفة تصريحات ليبرمان قائلا: "أعتقد أنه في المستقبل القريب سيعود الوضع إلى مساره الطبيعي وستتحسن العلاقات بيننا وبين تركيا".

سيمفونية تركية إسرائيلية

يأتي ذلك بعد أن كان "ليبرمان" من أشد المعارضين لتقديم أي تنازلات لتركيا كجزء من إتمام المصالحة، ولكنه بمجرد عودته لمنصبه منذ فترة، كان متحمسًا للتوصل لاتفاق لإنهاء هذه الأزمة.

التطبيع..

من ناحية أخرى، نقلت صحف عبرية، تصريحات وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" قوله: "إن المحادثات "التركية الإسرائيلية" شهدت في الآونة الأخيرة زخمًا ونهجًا جديدين"، مؤكدًا أن معظم الخلافات بين تركيا وإسرائيل تم تجاوزها تقريبا.

وأضاف أوغلو: "إن تركيا وإسرائيل أصبحتا قريبتين من توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بينهما، غير أن تركيا ما زالت مصممة على أنه بالتوازي مع تحويل التعويضات لعائلات الضحايا، على إسرائيل أن تبادر بتخفيف الحصار على قطاع غزة".

وذكرت الصحف أن إسرائيل لم ترد على تصريحات أوغلو، ولكن مسئولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدوا أن الفجوات بين الجانبين تضاءلت، خاصة فيما يتعلق بحجم التعويضات التي ستدفعها إسرائيل لعائلات الضحايا.

وأعلن موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى عن توقيع اتفاق بين الكيان الصهيونى وتركيا، بشأن تعويضات السفينة التركية "مرمرة".

وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي "بولند ارينغ" عن تلقى بلاده نصًا توافقيا، الشهر الماضي، تقدمت به إسرائيل لحل الأزمة العالقة بين الجانبين.

وأشار "ارينغ" إلى أن الاتفاق بين إسرائيل وتركيا بشأن التعويضات، من المقرر أن يوقع بعد الانتخابات البلدية التركية في 30 مارس الجارى، مؤكدًا أن الاتفاق سيتيح إعادة سفراء الجانبين وتحسين العلاقات المتبادلة.

إرجاء الاتفاقية

وقالت صحيفة "ادينلك ديلي" التركية إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قرر ارجاء اتفاقية تحسين العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع إسرائيل في أعقاب القصف الصهيوني لقطاع غزة.

كانت تركيا وإسرائيل وصلتا للمرحلة النهائية من المفاوضات بشأن حادثة مرمرة خلال الأشهر القليلة الماضية، واتفق الطرفان على توقيع اتفاق قانوني لتحسين العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بعد أن تدفع إسرائيل تعويضا قيمته 23 مليون دولار مقابل إسقاط التهم الموجهة لجنودها بعد اعتدائهم على اسطول مرمرة التركي.

وأوضحت الصحيفة أن مذكرة توقيف أصدرتها إحدي المحاكم التركية للجنود الإسرائيليين تسببت في تأجيل إتمام الاتفاق، فيما رأت أن رئيس الوزراء التركي فضل تأجيل إبرام الاتفاق حتى لا يضع نفسه في صورة سيئة من خلال إبرام لاتفاق مع إسرائيل في الوقت الذي تقصف فيه قطاع غزة الفلسطيني وتقتل الأبرياء.

واعتبرت الصحيفة الاتفاق المقرر إبرامه بمثابة أداة الحزب الحاكم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وكسر الجليد في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأريكية ودول حلف الشمال الأطلسي "الناتو" بعد أن رفضت تركيا المشاركة في أي عمليات تابعة له بعد الهجوم الصهيوني على أسطولها "مرمرة".
الجريدة الرسمية