رئيس التحرير
عصام كامل

بهذه الطريقة يكمل "تحيا مصر" الـ ١٠٠ مليار فعلا !


المؤشرات جيدة في حرية التبرع لهذا الصندوق وربما كان أفضل ممن سبقه من صناديق التبرعات، يكفي أن رجل أعمال سعودي تبرع بمفرده بـ ١١٢ مليون ريـال سعودي أي ٢٥٠ مليون جنيه مصري، ومعه تبرعت البنوك المصرية بمبلغ مماثل ليكمل الصندوق نصف مليار جنيه من تبرعين فقط، وعندما يتبرع الجيش المصري العظيم ويودع تبرعه الذي أعلن عنه قد نكمل أول مليار، وعندما نعلم أن البنك المركزي أصدر تعليماته بعد ما كتبناه عن هوجة "تدبيس" الكثيرين في تبرعات وهمية في لعبة سيئة شارك فيها إعلاميون وصحفيون تربطهم اتصالات بدرجات مختلفة برجال أعمال، بأن لا يعلن أحد أرقام وتفاصيل التبرعات إلا المتبرع نفسه وهو ما قد يحد من هوجة الإعلانات بعضها على سبيل صرف العيون وبعضها ابتعادا عن المنافسة وبعضها خجلا من حجم التبرع ومنها تواضعا واكتفاء بمعرفة السيسي بالتبرع !

لكن ورغم التفاؤل يظل حلم الـ ١٠٠ مليار بعيدا عن التحقق يحتاج إلى مجهود كبير، وبعد الشكر العميق للمتبرع السعودي المحترم والذي رفض ذكر اسمه وفقا لمسئولي "المركزي" والذي من المؤكد أن حالته ستتكرر في الأيام القادمة وبدرجات مختلفة إلا أننا لو استبعدنا مؤقتا المشاعر الطيبة والرائعة لغير المصريين وقررنا بعمل ملحمي يعيد الاعتبار للعمل الجماعي للمصريين لوضعنا خطة تستهدف إكمال المبلغ في أسرع وقت ممكن يشعل حالة الاحتشاد الحالية والتي أوقفتها مؤقتا قرارات رفع الأسعار لكن وفيما يبدو أن استيعاب القرارات قد تم تفهمها أو التعامل مع الأمر الواقع.

وتبدو ملامح العمل الكبير في تحفيز المصريين على التبرع من خلال إشعال حالة التنافس الإيجابي بين المحافظات المصرية وتقسيمها هي الأخري إلى مراكز ومدن تقسم هي الأخري إلى قرى ونجوع بل وعائلات ومنح مهلة زمنية لإعلان سقف التبرعات التي تمكنت كل محافظة من جمعها شرط عدم الإكراه ولا تصفية الحسابات وأن يكون التبرع بإشراف جهات محاسبية أو قضائية معروفة وبطرق شفافة، كما أن استنهاض همم المصريين في الخارج ومنهم ٣٠٠ ألف ذهبوا لمسافات طويلة للتصويت في حالة تفاعل رائعة مع بلدهم والمؤشرات تشي بنتائج طيبة للغاية وخصوصا أن التبرع سيدفع بالكثيرين ممن لم يذهبوا للتصويت ويشعرون بتأنيب ضمائرهم قد يدفعهم ذلك إلى دعم وطنهم وربما تراوح حد التبرعات من ٥٠٠ جنيه للفرد إلى ١٠٠ ألف عند البعض فإذا علمنا أن عدد المصريين بالخارج يصل إلى عدة ملايين أمكننا تصور حجم التبرعات المحتملة !!

الوقت -يا سادة- يمر، وتحقيق إنجازات ملموسة في أسرع وقت ممكن كفيل وحده بالقضاء على مشاكل عديدة نواجهها وفي مقدمتها إرهاب الإخوان !
ملحوظة مهمة: اقتراحاتنا السابقة تخص صندوق "تحيا مصر" وحده ولم نتطرق إلى مصادر أخرى للحصول على تمويل للخزانة العامة نعرفها جميعا.. وهذا للعلم والإحاطة!!
الجريدة الرسمية