سياسيون يشككون في قدرة اجتماع وزراء الخارجية العرب على حل أزمة غزة.. هدى راغب: الأمة العربية منهارة القوى ومتفككة وظروف مصر تمنعها من التدخل.. محمود منصور: الاجتماع فاشل وسيشهد خلافات كبيرة
بعدما دعت الكويت إلى اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لمناقشة تدهور الأوضاع في قطاع غزة الذي تشن عليه إسرائيل هجومًا عنيفا أسفر عن سقوط 121 قتيلًا خلال خمسة أيام، أكد عدد من السياسيين أن هذا الاجتماع لن يحل الأزمة وسيظل الوضع على ما هو عليه.
"انهيار قوة الأمة العربية"
في البداية قالت الدكتورة «هدى راغب» أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الاجتماع الذي دعا إليه مندوب الكويت لمناقشة أوضاع غزة مع وزراء الخارجية العرب لن يفيد بشىء وسيظل الوضع على ما هو عليه، مشيرة إلى أن الأمة العربية تمر في هذه الأيام بحالة من الانهيار في قواها.
"تفكك الوحدة العربية"
وأضافت إن حل هذه الأزمة لن يأتى في ضوء تفكك الوحدة العربية التي نجدها في هذه الأيام، كما إن أوضاع مصر السياسية والاقتصادية لن تسمح مطلقًا بالتدخل في الشئون الخارجية، وأشارت «هدى» إلى موقف الرئيس الفلسطينى محمود عباس الصامت من أزمة غزة وعدم تدخله مطلقًا.
وتابعت أن الدول الأعضاء وعددهم 22 دولة، ليسوا متحدين على الإطلاق حتى يتخذوا موقفا صارما تجاه الأزمة كما إشارت إلى إسرائيل ورفضها لعدم تدخل مصر في حل أزمة غزة، مما يزيد من الوضع توترا.
"أزمات داخلية"
في السياق نفسه قال اللواء محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية، إن اجتماع غد الاثنين والذي يجرى بين وزراء الخارجية العرب لن يفيد بشىء في حل أزمة الأوضاع الملتهبة في غزة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الدول العربية مفتقدة قواها منها «مصر والعراق » فكلاهما لديه من الأزمات الداخلية ما يمنعه من التدخل في الشئون الخارجية، بخلاف باقى الدول التي صمتت خلال الأيام الماضية عن دعمها لأزمة غزة.
"مجلس الأمة"
وأضاف أن هذا الاجتماع لن يكون أقوى من مجلس الأمة الذي أعلن فشله في التوصل لحل أزمة الأوضاع الملتهبة بين إسرائيل وغزة، لأن عددا كبيرا من الدول العربية غير متعاونيين مؤكدًا أن هذا الاجتماع سيشهد خلافات جمة بين الدول العربية.
يذكر أن "عزيز رحيم الديحاني" مندوب الكويت لدى الجامعة العربية، أعلن عن دعوة الكويت إلى اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لمناقشة “تدهور الأوضاع″ في قطاع غزة الذي تشن عليه إسرائيل هجوما أسفر عن سقوط 121 قتيلا خلال خمسة أيام.
