رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «حماس» رفضت هدنة لوقف إطلاق النار..«صنداي تليجراف» تدعو لوقف هجمات إسرائيل على غزة.. جيش الاحتلال يطالب سكان شمال القطاع بإخلاء منازلهم.. معارك حول مطار طرابلس في ل

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد، بتصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والدور الحيوي لمصر لعقد هدنة بين الطرفين.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: "إن المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير رفضت التعليق على لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس السبت".


وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل اشترطت إنهاء هجومها بتوقف حماس عن إطلاق الصواريخ عليها؛ فيما تعهدت الأخيرة بمواصلة القتال.

في بيان سابق للرئاسة المصرية، أكد المتحدث باسم الرئاسة أن السيسي على اتصال وثيق بأطراف النزاع لوقف العمليات العسكرية العنيفة الناتجة عن التعنت والعناد، موضحة أن اللقاء هدف إلى إعادة النظر في الأحداث الأخيرة على أرض الواقع في غزة والضفة الغربية.

ووصفت الصحيفة الأمريكية مصر بأنها واحدة من البلدان القليلة التي تملك نفوذا مباشرا على حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، كما أنها الدولة الحدودية الوحيدة مع القطاع بخلاف إسرائيل.

توسط القاهرة لوقف العنف
وكشف موقع تايمز أوف إسرائيل، عن المفاوضات المصرية مع إسرائيل وحماس والحلول التي اقترحتها مصر لإنهاء الأزمة، موضحًا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي رحبت بالاقتراح المصري للتهدئة بينها وبين حماس من خلال إيقاف إطلاق النار كهدنة لمدة 40 ساعة يعقبها مفاوضات لإبرام اتفاق طويل الأمد.

وحسب مصادر من حماس وإسرائيل فإن الأولى رفضت المبادرة المصرية لهدنة مؤقتة والتي تم تقديمها إلى نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق من قبل ضباط المخابرات المصرية الأسبوع الماضي.

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن أبو مرزوق رفض المبادرة عقب مباحثات قصيرة مع جناح التنظيم المسلح "كتائب عز الدين القسام" فيما أعربت إسرائيل عن موافقتها على عقد هدنة مؤقتة تتضمن وقفا لإطلاق النار لحين الاتفاق على حل ذو أمد طويل.

وأكد مسئولون مصريون أنه لا نية لدى مصر لإدانة حماس بشكل علني بشأن فشل المفاوضات، ولكن على الحركة أن تتحمل مسئولية رفضها الحلول المقدمة.

وأوضحت المصادر للصحيفة أنه لم يتم تقديم مخطط لهدنة طويلة الأمد لأحد الجانبين، ولكن كانت هناك أفكار مختلفة ناقشها مسئولون أوربيون ومصريون بهدف التوصل لوقف إطلاق النار.

تصاعد الصراع
ومن داخل قطاع غزة اهتمت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية بتصاعد الصراع في الأراضي الفلسطينية، وشن إسرائيل هجمات على قطاع غزة أدت إلى سقوط مئات من المدنيين الأبرياء.

وقالت الصحيفة: "إن الحرب دخلت في يومها السادس بشن إسرائيل 1200 غارة جوية قتلت فيها ما لا يقل عن 135 فلسطينيًا، في الوقت الذي أطلقت فيه حماس 500 صاروخ على الأراضي الإسرائيلية"، متسائلة: "ما هي النقطة التي ستشعر فيها حركة المقاومة الإسلامية أنها غير قادرة على احتمال مزيد من الغارات الإسرائيلية، وهل إسرائيل يمكنها أن تنتظر وتستمر في هجومها على القطاع الفلسطيني"؟

وأشارت الصحيفة إلى الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف هجماتها العسكرية ضد غزة، وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن استعداده للعب دور الوسيط لعقد هدنة بين حماس وقوات الاحتلال؛ إلا أن إسرائيل لم تستجب حتى الآن لعرض الرئيس الأمريكي.

ونوهت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يهتم بالأزمة الفلسطينية إلا في يوم التصعيد الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني؛ إذ دعا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى وقف إطلاق النار وتابعت: "الولايات المتحدة تتفهم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

ولفتت الصحيفة إلى أن استهداف القوات الإسرائيلية لمواقع مدنية مثل استهداف الطيران الإسرائيلي لملجأ المعاقين وقتل الأبرياء سيظل مستمرا طالما لم يتوصل لهدنة ولم يلتفت المجتمع الدولي للضحايا الأبرياء، "فحادث الهجوم على ملجأ المعاقين كان كفيلا بلفت انتباه المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الأبرياء".

من ناحيته وجه جيش الاحتلال الإسرائيلى، للمرة الثانية، إنذارًا لسكان شمال قطاع غزة، يطالبهم فيها بإجلاء منازلهم تمهيدًا لقصفها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعيإأن جيش الاحتلال إلقى منشورات، وجه خلالها إنذارات إلى سكان مناطق مختلفة في شمال قطاع غزة، تطالبهم بإخلاء منازلهم حفاظًا على حياتهم قبل قصف هذه المناطق بشكل مكثف.

وزعم "آدرعي" أن تلك المناطق تطلق منها الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وأوضح عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أن هذه الإنذارات تنقل عبر الهواتف ووسائل الإعلام فضلا عن منشورات توزع في القطاع.

وزعم آدرعى أن جيش الاحتلال يتخذ إجراءات مختلفة لتجنب استهداف المدنيين الذين حولتهم حماس إلى رهائن في عملياتها، بحسب تعبيره،، وطالب سكان تلك المناطق اتخاذ الإجراءات المطلوبة حفاظًا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم.

وبالانتقال للأوضاع الليبية قال مصدر ملاحي ليبي اليوم الأحد: "إن مواجهات بين مجموعات مسلحة مختلفة تدور حول مطار العاصمة الليبية طرابلس"، مشيرا إلى تعليق كل الرحلات الجوية في المطار.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المصدر الذي رفض كشف هويته أن "صواريخ انفجرت في محيط المطار فجر اليوم أعقبها اشتباكات بين ثوار الزنتان السابقين الذين يسيطرون على المطار ومجموعات أخرى تريد طردهم"، وأضافت أن إطلاق نار من الأسلحة الثقيلة يسمع من وسط المدينة.
الجريدة الرسمية