مصر تستفيد من الغياب السوري في الدراما.. متخصصون: نجوم دمشق هربوا إلى الخليج.. والأعمال المصرية نجحت في استغلال الفراغ.. ظروف الحرب أثرت على مسلسلات الشام.. و«باب الحارة» الأبرز
في خضم الأحداث الساخنة التي تشهدها سوريا، حاول عدد من مبدعيها أن يتواجدوا بشكل أو بآخر في الموسم الرمضاني الجاري، لكن مساعيهم باءت بالفشل.
وتعاني الدراما السورية من عدم وجود أماكن التصوير بسبب مشكلة الأوضاع الأمنية المضطربة، فضلا عن المعاناة من تدني الأجور وهجرة العديد من النجوم، وهو ما صب في صالح الدراما المصرية التي نجحت في إبهار المتابعين من نقاد وسينمائيين.
نجاح الأعمال السورية
يقول الكاتب كرم النجار: "إن سبب عدم نجاح الأعمال السورية هذا العام يعود إلى الأحوال المتوترة بسوريا، ومعظم الفنانين السوريين يتركون الدراما القائمة على التراث العربى والإسلامي ويتجهون للمشاركة في الدراما المصرية".
ويضيف: نوعية المسلسلات المصرية هذا العام أصبحت مختلفة الفكر وجيدة المستوى، وقد استفادت من غياب المنتج السوري، وأصبح المصريون يسيطرون على السوق العربية.
باب الحارة
فيما يرى الكاتب مصطفى محرم أن الأعمال السورية هذا العالم تقتصر على عمل درامى واحد، هو "باب الحارة "، مضيفا: سوريا تشهد انهيارا حادا في بنيتها التحتية أدت إلى اختفاء الفن في تلك الفترة العصيبة التي تشهدها بلاد الشام.
أما الناقدة ماجدة موريس فتعتبر أن الأعمال السورية هذا العام لم تكن بالقدر الذي شاهدناه في الأعوام السابقة، موضحة أن السبب في ذلك هو أن نجوم سوريا اتجهوا للعمل في الدراما الخليجية والمصرية.
وواصلت: الفنانون السوريون من ممثلين ومؤلفين ومخرجين بحثوا عن مصلحتهم الخاصة أكثر من بحثهم عما يفيد الدراما السورية، وقد فضل البعض البعد عن الوطن والاستفادة من استقرار الدول الخليجية من خلال العمل بها، الأمر الذي أدى إلى انهيار الأعمال الوطنية.
أعمال مصر تتفوق
وأشادت الناقدة المعروفة من استفادة الدرما المصرية من الغياب السوري، مضيفة: مصر الوحيدة التي تقدم أعمالا متزنة بها قصة وأداء فنى راق بين جميع أعمال الدراما العربية.
سمير الجمل الناقد السينمائي فيذكر أن مصر سيطرت على الساحة الدرامية بالمسلسلات التي حققت نسبة مشاهدة عالية في جميع الدول العربية، مقللا من قيمة الأعمال السورية التي تعرض خلال الشهر الكريم.
