رئيس التحرير
عصام كامل

مصادر أمنية تكشف تورط «تركيا» في تهريب أجهزة اتصالات وgbs لإرهابيي سيناء.. الأمن يحبط العملية وتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية.. وقوات «حفتر» تحبط هجوما مسلحا على مصر من ليبيا

اللواء الليبي خليفة
اللواء الليبي خليفة حفتر

رغم مرور مايزيد علي العام على رحيل الرئيس المعزول بعد الثورة الشعبية، بالشوارع والميادين في 30 يونيو، لايزال المخطط «الإخواني- التركي» لدعم الإرهابيين في سيناء مستمر، حيث تتكشف كل يوم خيوط جديدة في هذه المؤامرة التي تسهتدف النيل من السيادة المصرية.



ضبط أجهزة gbs

كشفت مصارد أمنية سيادية، عن إحباط محاولة تركية لتهريب أجهزة اتصال لاسلكية لعناصر الإرهاب بسيناء.


وجاء في تقرير لمركز المزماة للدراسات والبحوث، أن تلك الأجهزة أحبطت بعد محاولة تهريبها من قبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، ضمت شحنة أجهزة اتصالات لاسلكية حديثة "g.b.s" لعناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، الجناح العسكري لجماعة الإخوان داخل سيناء.

استخدامات الأجهزة

يشار إلى الأجهزة المهربة تستخدم لتسهيل الاتصال بين قيادات التنظيم الهاربي، وتفادى الأكمنة الأمنية والعسكرية، بعد توجيه ضربات قوية على مدى الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن قتل أكثر من 36 عنصرًا إرهابيًا والقبض على 14 آخرين.

عملية الإحباط الأمنية جاءت بعد رصد اتصالات بين عناصر إرهابية في سيناء، وعناصر داخل قطاع غزة للمطالبة بضرورة توفير هذه الأجهزة، خاصة أنها متواجدة لدى الجانب التركي.

وكانت الاتصالات تؤكد على أهمية الحصول عليها قبل يوم 3 يوليو الماضي لتنفيذ عدة عمليات إرهابية، بسبب صعوبة الاتصال.

مراقبة المنافذ الأمنية

تم تكليف فريق أمني على مستوى عال لمراقبة عمليات تنقل جميع السيارات عبر المنافذ المؤدية لسيناء قبل 3 يوليو، الماضى، وأسفر ذلك عن رصد سيارة في موقف الإسماعيلية، بها عدد من أجهزة الاتصالات اللاسلكية "g.b.s"، لتهريبها داخل سيناء.

تم تتبع السيارة حتى موقف سيارات العريش، وتم القبض على جميع عناصر الخلية الإرهابية خلال تسلم الأجهزة.

ضرابات لعناصر الإرهابية

وكشفت تقارير أمنية، أن عناصر الإرهاب في سيناء تعاني حاليًا من فقدان الاتصال بعد الضربات الأخيرة لهم، والقيام بعمليات قطع الاتصال عبر المحمول لعدة ساعات، أثناء تنفيذ العمليات الأمنية، ومصادرة عدد كبير من أجهزة الاتصال اللاسلكي داخل عدة بؤر إرهابية في مناطق الشيخ زويد ورفح والعريش.

ولم يتوقف الأمر على الجانب الشرقي لمصر، بل إن التقارير الأمنية كشفت وجود اتصالات على المستوى الأمني حدثت، مؤخرًا، بين مصر وليبيا لإحباط أية محاولة لعناصر إرهابية في ليبيا، لشن عمليات ضد مصر من الأراضي الليبية.

«حفتر» يتدخل

وذكرت "المصادر" أن الاتصالات الأمنية المصرية- الليبية كانت السبب وراء صدور قرار عاجل من اللواء خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة الليبية، لمطالبة كل العناصر التركية والقطرية بمغادرة مناطق شرق ليبيا من معبر مساعد الحدودي شرقا وحتى مدينة سرت الليبية غربا. 

وقالت تلك المصادر إن قوات اللواء "خليفة حفتر" تمكنت خلال الأيام الماضية من إلقاء القبض على أكثر من 20 عنصرا أجنبيا من العناصر الإرهابية، والمرتبطة بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان في المناطق التي تسيطر عليها، أستهدفت تنفيذ عمليات مسلحة داخل الأراضى المصرية.

كما أبدي حفتر، في تصريحات له، استعداده زيارة مصر لمناقشة سبل التعاون الأمني بشأن تأمين وضبط الحدود الليبية مع مصر، وتنشيط التعاون الأمني الثنائي لمواجهة وإحباط التعاون التركي القطري الإخواني.

الجريدة الرسمية