رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تواصل اتصالاتها لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة.. الخارجية: القاهرة تبذل جهودًا لحقن الدماء.. الدفاع: شحنة 500 طن مساعدات.. نطالب باستئناف العمل باتفاق الهدنة.. فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى

هجمات اسرائيل علي
هجمات اسرائيل علي غزة - صورة ارشيفية

تتابع مصر باهتمام وقلق شديدين تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية في ضوء استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، وتؤكد مصر أنها تبذل كل الجهود الممكنة للحفاظ على دماء الأبرياء من الأشقاء الفلسطينيين من خلال إجراء اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف للعمل على احتواء الأزمة الحالية والحيلولة دون مزيد من التصعيد، وذلك انطلاقًا من مسئولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم، إن مصر تجرى اتصالات مكثفة ومستمرة وعلى مدى الساعة مع كافة الأطراف المعنية ممثلة في القيادة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المختلفة، فضلًا عن الاتصالات التي تجريها مصر مع عدد من الدول العربية والإسلامية بهدف تنسيق التحرك المشترك في إطار جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وفي إطار مجلس الأمن الدولي.

وتستمر الاتصالات الجارية مع الأطراف الدولية الفاعلة بهدف سرعة التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني ومطالبة إسرائيل بوقف اعتداءاتها على المدنيين الفلسطينيين والعودة إلى الالتزام باتفاق التهدئة الموقع في نوفمبر 2012.

من جانب آخر، يتواصل تحرك مصر بشكل سريع على المستوى الإنساني انطلاقا من مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني للعمل على توفير الرعاية الطبية والمساعدات اللازمة له لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، حيث قامت بفتح معبر رفح اليوم السبت للاستمرار في استقبال الجرحى والمصابين من الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية وتسكينهم في المستشفيات المصرية، وكذا استقبال الحالات الإنسانية الحرجة.

ونقلت وزارة الدفاع شحنة تزن 500 طن من الأدوية والمهمات الطبية والمواد الغذائية إلى داخل قطاع غزة لمواجهة النقص القائم في الأدوية لعلاج المصابين جراء الغارات الإسرائيلية، والاستعداد لتلبية أية احتياجات إنسانية وطبية إضافية لسكان القطاع لمساندتهم في هذا الظرف العصيب.

وتجدد مصر مطالبتها للمجتمع الدولي بتحمل مسئولياته للعمل على استئناف العمل باِتفاق الهدنة المُبرم في نوفمبر 2012 ووقف الاعتداءات الإسرائيلية بشكل فوري والحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا ووقف أية أعمال تصعيدية لن يكون لها سوى تبعات سلبية وعواقب وخيمة على المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني، وبما لا يوفر أي مناخ لاستئناف المفاوضات مستقبلًا وفقًا للمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
الجريدة الرسمية