خبير: انعقاد مفاوضات «النهضة» بالخرطوم تخوين لمصر

اعتبر الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، أن اشتراط الحكومة الإثيوبية أن ينعقد الاجتماع الثلاثي الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي للتفاوض حول " سد النهضة " في الخرطوم بالسودان يعد تخوينًا لمصر، ونقص في ثقتها بالمصريين.

وأضاف نور الدين في تصريحات خاصة لـ" فيتو "، اليوم السبت، أن إثيوبيا تسعى إلى تنسيق موقفها العلني مع الخرطوم، حتى يكون الاجتماع بعيدًا عن عمل الأجهزة السيادية المصرية التي سترصد هذا التنسيق إذا انعقد القاهرة.

وتابع: سبق أن أجرينا 3 جولات للمباحثات في الخرطوم، مؤكدا أن وزير الري المصري أعلن وقتها فشل المفاوضات، متسائلًا: لماذا نعود إلى الخرطوم مرة أخرى، ولماذا لا تكون الاجتماعات بالتناوب بين القاهرة وأديس آبابا والخرطوم؟

وتساءل نور الدين عن الجديد الذي قدمته إثيوبيا للعودة إلى المباحثات، مواصلًا: الاثيوبيون سيأخذون وزير الري الجديد الدكتور حسام مغازي إلى تشكيل لجان لبحث تقرير اللجنة الثلاثية، وسيشترطون أن يكون تقريرها استشاري وغير ملزم، حتى ينتهوا من بناء السد في 2017، وبعدها تخسر مصر مياه النيل إلى الأبد.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد وافقت رسميًا على الانضمام إلى المفاوضات الثلاثية التي دعا لها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه برئيس الوزراء الإثيوبي، على هامش القمة الأفريقية الأخيرة بغينيا، واختارت إثيوبيا العاصمة السودانية الخرطوم لانعقاد المفاوضات مع مصر وإثيوبيا والسودان بديلا عن القاهرة.

وأكد الدكتور حسام مغازي في تصريحات حاصة لفيتو اليوم السبت أنه لم يتم تحديد موعد الاجتماع حتى الآن، مشيرا إلى أنها خطوة جيدة في مسار المفاوضات حول " سد النهضة ".

وأضاف وزير الري أن الاجتماع سيناقش المذكرة التي وقعها الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي كنقطة بداية في مسار المفاوضات الجديدة.