السيسي يجرى اتصالات مكثفة لوقف نزيف الدم في غزة.. يحذر بلير من مخاطر التصعيد العسكري.. ويؤكد تضامن مصر دولة وشعبا مع فلسطين.. فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى.. وتقديم 500 طن مواد غذائية وأدوية للقطاع
يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية الفاعلة بهدف وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة والعمل على تحميل الجانب الإسرائيلي مسؤلياته كاملةً عن تأمين أرواح المدنيين الفلسطينيين بوصف إسرائيل قوة احتلال طبقًا لاتفاقيات جنيف الأربع وقواعد القانون الدولي.
بالإضافة إلى وقف الإجراءات الاستفزازية بهدف خلق الظروف المواتية لسرعة استئناف مفاوضات السلام طبقًا لمرجعياتها بهدف التوصل إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة ونهائية للقضية الفلسطينية استنادًا إلى حل الدولتين وبما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
السيسي يستقبل بلير
كما استقبل السيسي صباح اليوم السبت، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط "توني بلير"، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية.
وأكد السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء استهدف استعراض الموقف الحالي في الأراضي المحتلة في ضوء التصعيد الذي تشهده مؤخرا.
وأشار الرئيس إلى الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على الصعيدين السياسي والإنساني، مؤكدا وجود اتصالات مصرية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لوقف العنف والعمليات العسكرية التي يسقط ضحيتها المدنيون الأبرياء من عناد وتعنت، وحذر السيسي من مخاطر التصعيد العسكري، وما سيسفر عنه من ضحايا من المدنيين الأبرياء.
تضامن مصر مع الشعب الفلسطيني
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، أكد الرئيس تضامن مصر، دولة وشعبا، مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وحرصها على المساهمة في توفير احتياجاته الإنسانية، مشيرا إلى أنه تم فتح معبر رفح لاستقبال وعلاج الجرحى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، فضلًا عن تقديم خمسمائة طن من المؤن الغذائية والأدوية كهدية من الشعب المصري للشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف بدوي أن بلير الذي جاء قادما من إسرائيل بعد أن أجرى زيارة استمرت ليومين التقى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن التصعيد لن يكون في صالح أي طرف ولن يسفر سوى عن مزيد من الضحايا المدنيين.
كما دعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والاستجابة لكافة الجهود المخلصة الرامية إلى التهدئة بين الجانبين واستئناف الهدنة فيما بينهما، مثمنا جهود مصر في هذا الصدد وواصفا إياها بأنها الطرف الأكثر مصداقية وقدرة على إقناع الجانبين للتوصل إلى هذه التهدئة.