إخوان الكويت يهربون أموالهم تحسبًا لإعلانهم تنظيمًا إرهابيًا
أكد نائب برلماني كويتي أن قادة في جماعة الإخوان المسلمين في بلاده ينفذون هذه الأيام عمليات سحب واسعة لمبالغ مالية ضخمة من المصارف الكويتية، في سباق مع الزمن تجنبًا لاحتمال صدور قرار، يرجح أن الحكومة الكويتية تعمل عليه هذه الأيام، يهدف إلى تجميد أموالهم واعتبار الجماعة تنظيمًا إرهابيًا أسوة بالإمارات والسعودية ومصر.
وقال النائب الكويتي نبيل الفضل لصحيفة "السياسة" الكويتية إن هدف الإخوان "ليس، فقط، خلق حالة ذعر وإنما تحسبًا لإعلانهم تنظيمًا إرهابيًا والحجر على أموالهم التي سرقوها من تبرعات البسطاء"، حسب تعبير النائب.
وبحسب صحيفة العرب اللندنية اليوم السبت، يقول مراقبون إن الكويت تسعى لتجفيف منابع دعم التنظيمات الجهادية انطلاقًا من أراضيها، خاصة بعد أن برعت جماعة الإخوان كأحد أبرز التنظيمات الجامعة للأموال، والتي ثبت لاحقًا أنها تقوم بإرسالها للتنظيم الإخواني الأم في مصر وللجهاديين في سوريا والعراق.
وتكثف دعم إخوان الكويت لجماعة الإخوان في مصر بعد سقوطها من كرسي الحكم، وطالب الفضل الحكومة "ألا تعطيهم الفرصة" لسحب أموالهم وتنظيم صفوفهم، معتبرًا أن عليها إعلان "الإخوان" جماعة إرهابية وحجز أموالهم قبل أن تتجه لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
وفي ذروة الحصار المطبق الذي فرض على جماعة الإخوان في مصر، أسس إخوان الكويت صندوقًا لجمع الأموال لدعم التنظيم في مصر تحت مسمى "صندوق دعم دور العبادة في الدول النامية"، كما قالت مصادر كويتية متعددة. وقبل ذلك، حاول التيار الإخواني داخل مجلس الأمة الضغط على حكومة بلاده لوقف إرسال مساعدات لمصر.
