بالفيديو.. «دموع غزة»... مصاب يعالج في القاهرة: حظي العاثر أن منزلي يقع جوار نفق تهريب.. إسرائيل تضرب المصابين وتكذب بشأن «التنبيه».. وزوجته: الحمد لله أبنائي لم يستشهدوا من القصف
روايات القصف وأجواء الحرب في غزة وغيرها من مدن فلسطين الباسلة لا تنتهي.. جميع الغزاويين؛ أطفال ونساء وشباب وشيوخ يتذكر بالتفصيل لحظات سقوط صاروخ على منزله أو قرب منه.
منزل دفن على عمق 8 أمتار
من داخل مستشفى الزيتون التخصصي في القاهرة، روى محمد العنجيل، من خان يونس، اللحظات الأخيرة قبل قصف منزله والتي أصيب على إثرها بكسر في الساق اليمنى، وكسر وشرخ في القدم اليسرى، ما استدعى التدخل الجراحي، قائلًا: "كنت نائمًا في الدار وفجأة دفنت تحت حطام المنزل بعمق 8 أمتار، لكن الشباب انتشلونى من تحت الأنقاض".
منزل العنجيل- الذي يبعد عن أحد الأنفاق التي تستخدمها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة كمخابئ للجنود والأسلحة- اختفى من على سطح الأرض، ومن حظه العاثر أن منزله علي بعد أمتار قليلة عن أحد تلك الأنفاق، ما أسقطه في مرمى القصف الإسرائيلي.
إسرائيل الكاذبة
يضيف المصاب الفلسطيني: حكومة إسرائيل تتحرى الكذب جهارا نهارا، هي قالت إنها تنبه على المدنيين قبل القصف، لكن هذا لم يحدث بل إن طائرات العدو الإسرائيلي استهدفت المصابين أثناء نقلهم إلى المساجد القريبة لإسعافهم.
زوجة محمد العنجيل تؤكد أن لديها 4 أبناء لا يستطيعون التواصل معها وزوجها، إذ تركتهم في القطاع، ورافقت زوجها إلى القاهرة منذ مساء الخميس الماضي؛ لكنها وسط هذه المأساة تبدي فرحًا بأن أبناءها لم يكونوا بالمنزل وقت تعرضه للقصف، واختتمت حديثها مع "فيتو" بالقول: "افتحوا المعابر وأوصلوا العلاج للمرضى".