أين «مسافة السكة»؟!
هذا هو السؤال الذي يتعمد البعض تصديره لنا على مواقع التواصل الاجتماعي.. حدث ذلك بشكل مخفف بعد أن سيطر «داعش» على مساحات من العراق ووجهت تهديدات لعدد من الدول العربية بعد أن يتم اقتحام بغداد ويحكم سيطرته على الأراضي العراقية.. وحدث ذلك مجددا دائما بشكل مكثف بعد أن بدأت إسرائيل عدوانها الجديد على غزة.
والذين يطرحون هذا السؤال لا يبغون إجابة وإنما هم يستخدمون ذلك من أجل توريط مصر في أعمال عسكرية تستنزف ما تبقي لها من قدرات اقتصادية وتشغل جيشها عن حربه التي يخوضها حاليا ضد الإرهاب خاصة في سيناء.
إنهم لا يبغون لا مصلحة مصر ولا مصلحة الفلسطينيين والعراقيين أو كل العرب وإنما يتآمرون علينا ويخفون ذلك بشعارات براقه جميلة رائعة.. ولعلنا لا ننسي حتى الآن كيف تم نصب المصيدة لصدام في الكويت بتحريضه من قبل الأمريكان على غزوه وهو ما فتح الباب ليس فقط للتخلص من صدام وإنما من الجيش العراقي كله وتدمير العراق ذاته وتقطيع أوصاله وتقسيمه.
ولكن لحسن الحظ أن لدينا قيادة ليست مغامرة وإن كانت تتسم بالجرأة والشجاعة وهي تتحسب لخطواتها قبل أن تخطوها.. فهي لا يمكن أن تغامر بأمن مصر وكيان دولتها الوطنية وجيشها مهما كان خبث المتآمرين.
