وزير الري: 50 مليون جنيه لاستكمال الأعمال الصناعية بتوشكى.. تطهير ترعة المحمودية بطول 10 كيلومترات داخل الإسكندرية.. تأجير أراضي الشواطئ بمنطقة غرب اللسان بدمياط لتوفير فرص عمل
أكد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، أنه تم الاتفاق مع مجموعة الشركات الست التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المنفذة لأعمال البنية الأساسية للفرع الثاني لقناة الشيخ زايد بتوشكى، على البدء في إرسال معداتها إلى مواقع أعمالهم المتفق عليها خلال الأيام المقبلة.
وأضاف مغازي على هامش جولته التفقدية اليوم السبت بمحافظة البحيرة لافتتاح محطة الثورة 1 لخدمة 45 ألف فدان،"الشركات ستبدأ العمل بأقصى طاقاتها عقب إجازة عيد الفطر المبارك، وكانت قد توقفت منذ عام 2006 نتيجة غياب الرؤية الحكومية للتعامل مع المشروع بأبعاده لعدة سنوات، موضحا أن الحكومة تبعث رسالة طمأنة للمستثمرين بأنها جادة في التعامل مع معوقات الاستثمار الزراعي والصناعي بمشروع توشكى.
أكد مغازي على أن الوزارة سوف تبدأ في ضخ نحو 50 مليون جنيه وهي التكلفة التقديرية لــ15 عملية موزعة بين الشركات، علاوة على وجود أعمال نسبة التنفيذ بها تتراوح ما بين 98% و95% و36% وبالتالي يمكن أن يشعر المستثمرون بجدية الحكومة والدولة للاستفادة من الاستثمارات التي أنفقت على المشروع مشيرا إلى أن الوزارة بأجهزتها مستعدة لتذليل أي عقبات لهذه الشركات، ووضع كافة التسهيلات التي من شأنها مساعدة هذه الشركات على استئناف العمل لإنهاء ما تبقى من أعمال طبقًا لبرنامج زمنى محدد لتحقيق الاستفادة التي من أجلها تم إنشاء المشروع لبناء مجتمع تنموي جديد بهذه المنطقة الواعدة.
أضاف مغازي، أن قطاع حماية النيل بدأ تطهير مجري ترعة المحمودية من الحشائش المائية بطول 10 كيلو أمتار والواقعة داخل المحافظة، كهدية من الوزارة لأبناء المحافظة، لافتا أن المجري يدخل ضمن مسئولية الإدارة المحلية بالمحافظة، ومسئوليتها، لكن في إطار المسئولية التضامنية للحكومة تقرر تنفيذ الأعمال على حساب الوزارة مع ملاحظة أن الترعة هي المغذي الرئيسي لمحطات مياه الشرب للمحافظة.
وأوضح مغازي أن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ خطة متكاملة للاستفادة من أراضي طرح النهر، وجزر النيل على طول المجرى المائي خاصة بمحافظات الوجه القبلي بحيث يتم تطويرها وتسليمها للمحافظات الواقعة فيها لإدارتها بحق الانتفاع في إقامة مشروعات ترفيهية وحدائق ومنتزهات، وبما يحافظ على المجري من التعرض لمصادر التلوث البيئي لمياه النيل، وفي نفس الوقت توفير فرص عمل جديدة لأبناء هذه المحافظات وعودتها إلى الوزارة وقت الحاجة إليها في إشارة منه إلى أن هذه الأراضي سوف تكون بعيدة عن التأثر بفيضان النيل.
أشار مغازي إلى أن الوزارة تدرس حاليا إمكانية تسليم المساحة المكتسبة من تنفيذ مشروع تدعيم المنطقة غرب اللسان بمحافظة دمياط والتي تقدر بنحو 20 ألف متر مربع، إلى محافظة دمياط وذلك عن طريق تأجيرها للشباب المقيمين بالمنطقة لاستثمارها في الألعاب الترفيهية الشاطئية وخدمات المصطافين، وزوار اللسان، مشيرا إلى أن المشروعات تساعد أيضا على اكتساب أراضٍ جديدة داخل البحر نتيجة تنفيذ مشروعات الحماية كما حدث بشواطئ بلطيم ورأس البر والعريش وبورسعيد، وغيرها حيث تؤول إلى المحافظات الساحلية التابعة، والتي تقوم باستغلالها في مشروعات اقتصادية وسياحية وسكنية وترفيهية تدر على المحافظة عائدًا ماديًا كبيرًا يقدر بمليارات الجنيهات.