الصحف الأجنبية: أزمة سد "النهضة" تصل لطريق مسدود.. شيعة العراق يلبون النداء لمواجهة "داعش".. «ليبرمان» لا يمكن الصبر على «اختباء» 5 ملايين إسرائيلى بالملاجئ
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا التي كان من أبرزها تداعيات أزمة سد النهضة والأزمة العراقية وتصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
زعم خبراء وصول المفاوضات الجارية بشأن تقليل السعة التخزينية لسد النهضة الإثيوبي إلى طريق مسدود، ما يعني أن محاولات دول الخليج لمساعدة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لحل الأزمة جميعها باءت بالفشل.
ونقلت صحيفة "ميدل إيست مونيتور" البريطانية عن خبير المياه الدولي الدكتور مغاوري شحاتة، تحليله بشأن تاريخ العلاقات المصرية الإثيوبية، والذي رأى أنها لم تتسم بالصدق، كما أن إثيوبيا لا تمانع لأي سبب في قطع علاقاتها مع مصر أو مع أي دولة أخرى.
وأضاف شحاتة أن: إثيوبيا تظن دائما أنها على حق، وخاصة بعد توصيات اللجنة الثلاثية الأخيرة؛ والتي أوصت بضرورة دراسة تأثير السد على دول المصب كمصر والسودان، ناصحًا الحكومة المصرية بنسيان المفاوضات السابقة وبدء مرحلة جديدة على أسس جادة لأن الأمر أصبح شديد الخطورة.
وعلى جانب آخر، نقلت الصحيفة انتقادات الدكتور هاني رسلان، رئيس برنامج دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، لتصريحات مسئولين بالحكومة المصرية بشأن انفراج الأزمة، موضحًا أنه لا يوجد أي دليل على سير المفاوضات في الطريق الصحيح.
وأكد رسلان أن التصريحات الإثيوبية الأخيرة لا تعني تغيير موقفهم من استكمال بناء السد ولكن الجانب السوداني شهد بداية لتغيير حقيقي في موقفه -على حد قوله - موضحًا أن تصريحات مصطفى عثمان إسماعيل، رئيس المجلس الأعلى للاستثمار بالسودان، عقب لقائه بوزير الخارجية المصري، تعد إشارة واضحة لعودة التنسيق بين مصر والسودان بشأن قضايا المياه.
اهتمت صحيفة " فاينانشيال تايمز" البريطانية بتطورات الأحداث في العراق ودعوات الشيعة للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التي سيطرة على أجزاء من العراق وسوريا وأعلنت الخلافة الإسلامية.
وتساءلت الصحيفة هل يمكن للمتطوعين مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلتهم، مشيرة إلى تلبية متطوعين عراقيين من الشيعة دعوات القتال ضد داعش في حين قوات داعش قوات قوية مسلحة متدربة بينما المتطوعين يتسمون بالنحافة والزي الذي يرتدونه لا يناسب مقاساتهم.
ووصفت الصحيفة، التدريب الذي يتلقاه المتطوعون، بأنه بدائي لمدة أسبوعين وما هو إلا تدريب طائفي لمجموعات من الشباب من المناطق الشيعية وليس تدريبا لتكوين قوة قادرة على محاربة داعش.
ونقلت الصحيفة عن أحد الشباب الذي يدعي أمير حمزة ويبلغ من العمر 23 عاما قوله: "لقد جئت للقتال استجابة للنداء لقتال داعش ولي 7 أخوة وجميعهم استعدوا للقتال".
وأشارت الصحيفة إلى أن المتطوعين بمثابة دعم لقوات الجيش النظامي في حين قوات المتطوعين العراقيين من نفس نوع قوات الدفاع الوطني التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد وقوات الباسيج في إيران، ومن بين المتطوعين العراقيين متطوعين أكبر سنا اشتركوا في عمليات قتالية في عام 2003 عندما كان التجنيد إجباريا في العراق، وبجانب هذا يوجد مليشيات من جيش المهدي الذين قاتلوا الحكومة العراقية والقوات الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن زياد طارق، نقيب في الجيش العراقي قوله: "بعض المتطوعين جاهزين للقتال دون تدريب لأنهم قاتلوا من قبل".
ورأت الصحيفة أن قتال "داعش" وسيطرتها على الموصل ومهاجمتها للأضرحة الشيعية في النجف وكربلاء، دعم موقف رئيس الوزراء نوري المالكي وجعل الشيعة تصطف ورائه جراء تهديد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافت الصحيفة أن المعسكر التدريبي يوجد به 2000 شخص وسيتوجه 750 منهم للدفاع عن بلدة تاجي في شمال بغداد والباقي سيعودون لموطنهم الأصلي من البلدات العراقية لدعم القوات الحكومية في السيطرة على المنطق التي لا تخضع لسيطرة المسلحين وسيكون المسلحين الأكثر خبرة في الصفوف الأولى.
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن "تل أبيب" لا يمكن أن تصبر على لجوء 5 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ بهذا الشكل جراء القصف الصاروخى من حركة "حماس".
وقال "ليبرمان" في مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء أمس الجمعة: " ستعمل إسرائيل على جلب الأمن لمواطنيها، وهذا الهدف يلاقي دعما دوليا".
وأضاف وزير خارجية "الكيان الصهيونى": " لا توجد دولة على وجه الأرض يمكنها الصبر على استمرار إطلاق الصواريخ على مدنها، هذا لا يمكن أن يحتمل لا في واشنطن، ولا موسكو ولا في أي عاصمة من العواصم العالمية ".
وحول كيفية وقف الصواريخ على إسرائيل، قال " يجب القيام بكل ما يجب من أجل الوصول إلى حالة لا يمكن بعدها عودة إطلاق الصواريخ على إسرائيل حتى لو كان ذلك بعد 15 عاما ".
وعن دعمه لعملية برية على قطاع غزة، قال ليبرمان إن "موقفي من هذه العملية معروف في كافة المناقشات التي تجرى على مستوى المجلس الوزاري المصغر وفي كل المستويات السياسية، يجب أن نذهب في عملياتنا ضد حماس حتى النهاية".