ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 121 شهيدا.. نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار.. الغارات الجوية تستهدف المساجد والمنازل.. سقوط 520 صاروخا على إسرائيل.. و"العفو الدولية" تطالب بإجراء تحقيق مستقل
ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة لتصل إلى أكثر من 121 قتيلاً، في الوقت الذي رفض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أي تدخل دولي يسعى إلى وقف إطلاق النار.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية فجر اليوم السبت استشهاد 16 فلسطينياً في الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة مما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 121 شهيدا فلسطينيا سقطوا خلال خمسة أيام، جراء الحملة الإسرائيلية الهادفة لوقف إطلاق الصواريخ التي استهدفت العمق الإسرائيلي.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أي تدخل دولي بهدف وقف لإطلاق النار، معلنا في مؤتمر صحفي في قاعة تخضع لإجراءات حماية مشددة في وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب أن "أي ضغط دولي لن يمنعنا من ضرب الإرهابيين الذين يهاجموننا".
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت فجر السبت مساجد، ومنازل لمسئولين في حركة حماس في قطاع غزة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمني قوله، إن "قصفا استهدف مسجدين في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) ومسجدا آخر في خان يونس (جنوب قطاع غزة)، فضلا عن عدد من منازل مسئولين في حركة حماس في غزة وخان يونس والنصيرات".
ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي، أطلقت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة نحو 520 صاروخا وقذيفة هاون، فيما تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض 140 منها، حسبما ذكر الجيش الإسرائيلي ليلة الجمعة السبت في بيان، ولم تسفر هذه الصواريخ والقذائف عن سقوط قتلى من الإسرائيليين.
وبموازاة ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي استعداده لشن هجوم بري مرتقب على غزة، وقال رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتز إن الجيش "سيوسع تحركه بحسب حاجاته وبكل القوات الضرورية"، مضيفا "ارتكب الإرهابيون في غزة خطأ فادحا بمهاجمتهم سكان إسرائيل"، ويقول الجيش إنه استدعى نحو 40 ألفاً من جنود الاحتياط.
وأثار الهجوم على غزة استياء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي اتهم إسرائيل بانتهاج سياسة مبنية على "الأكاذيب" في عمليتها.
من جهتها، أدانت الخارجية المصرية "سياسات القمع والعقاب الجماعي" التي تنتهجها تل أبيب في قطاع غزة، داعية الأسرة الدولية إلى الإسراع في وقف النزاع، وهي الدعوة ذاتها التي أطلقتها أيضا 34 جمعية إنسانية دولية يوم أمس الجمعة، بينما طالبت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي مستقل حول انتهاكات القانون الدولي من جانب الفلسطينيين وإسرائيل.
استهداف خطوط الكهرباء
أكد جمال الدردساوي، مدير العلاقات العامة في شركة توزيع كهرباء محافظات غزة، تضرر خطوط رئيسية للكهرباء في القطاع غزة بفعل قصف إسرائيلي، أفقد الشبكة نحو 45 ميجاوات.
وأوضح الدردساوي أن الاحتلال استهداف خطوطًا رئيسية للكهرباء في محافظات رفح وغزة والشمال مساء أمس الجمعة، ووصلت نسبة العجز في الشبكة إلى نحو 35%.
وأشار الدردساوى إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف خطين رئيسين مغذيين لغزة (القبة والشعف) يحملان نحو 24 ميجاوات، ما يعني نسبة كبيرة من الكهرباء المغذية للمحافظة، إضافة إلى استهداف الخطوط في محيط معبر كارني شرق المدينة، وإصابة خط ناقل للكهرباء من محطة التوليد إلى محافظة الشمال يحمل نحو 10 ميجا وات وتعطيله.
واستهدفت قوات الاحتلال خط كهرباء مصري على الحدود الجنوبية للقطاع (خط غزة1) للمرة الثالثة خلال يومين بعد إصلاحه من طواقم الشركة ويحمل 10 ميجاوات.
غارة على مستشفى
وفي نفس السياق أغار طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان في غزة، وألحق إصابة مباشرة ببعض أقسامه.
ومن جانبه قال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية: إن "مستشفى كمال عدوان قُصف وتم إلحاق الضرر بأقسامه، والذعر يسود المرضى والطواقم الطبية".
وأوضح أن القصف أصاب منزلا لعائلة أبو اللبن بجوار المستشفى شمال قطاع غزة.
استهداف جمعية للمعاقين
وعلى الجانب الآخر استهدفت طائرات حربية إسرائيلية منذ قليل جمعية «مبرة فلسطين» الخاصة بالمعاقين في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط 4 شهداء وثلاثة جرحى بإصابات خطيرة وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان بالقطاع.
وبحسب شهود عيان فإن الشهداء من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم أطفال ومن الإناث.
كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل دخان بشكل مكثف في المناطق الشرقية لمحافظة رفح الفلسطينية غطت نصف المدينة بالتزامن مع إطلاق قدائف مدفعية وإنارة وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الصهيونية وانقطاع الكهرباء في المناطق الشرقية لمحافظة رفح.
قصف مطار غزة
وفي سياق متصل تواصل مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصف منطقة مطار غزة الدولي والشريط الحدودي مع مصر.
كما ارتفعت حصيلة شهداء القصف الإسرائيلي، الذي استهدف مجموعة من المواطنين، في ساحة أنور عزيز، بمنطقة "جباليا" شمال قطاع غزة إلى خمسة شهداء.
وأعلنت المصادر الطبية الفلسطينية، عن وصول 3 جرحى؛ اثنان منهم في حالة خطرة، والثالث في حالة متوسطة إثر الاستهداف.
وشملت قائمة أسماء الشهداء عبدالرحيم صالح الخطيب" 38 عاما"، وأنس يوسف قنديل "17 عاما"، ويوسف محمد قنديل "33 عاما"، ومحمد إدريس أبوسنينة "20 عاما"، وحسام ديب الرزاينة "39 عاما".
البنك الوطني الإسلامي
وعلى الجانب الآخر قصفت الطائرات الإسرائيلية مقر البنك الوطني الإسلامي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل دخانية بشكل مكثف في المناطق الشرقية لمحافظة رفح الفلسطينية غطت نصف المدينة بالتزامن مع إطلاق قدائف مدفعية وإنارة وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الصهيونية وانقطاع الكهرباء في المناطق الشرقية لمحافظة رفح.
وتواصل مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصف منطقة مطار غزة الدولي والشريط الحدودي مع مصر.
لجنة الإغاثة والطوارئ
وأعلنت لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب عن تدشين حملة تبرعات لإرسال المساعدات الطبية والإغاثية إلى الأراضي الفلسطينية بعد اعتداء الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة واستشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين من النساء والأطفال.
وأرسلت اللجنة قافلتين من الأدوية والمساعدات الطبية تقدر قيمتهما بـ 300 ألف جنيه تنتظر الدخول إلى قطاع غزة وتوزيعها على مستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكد الدكتور إيهاب أبو على، مدير لجنة الإغاثة والطوارئ، أن الوضع حاليًا في غزة ينذر بكارثة صحية وإنسانية، مؤكدا أن نسبة العجز في مخازن المستشفيات وصلت إلى نسبة كبيرة جدًا. قائلا: " لدينا قائمة بأدوية ومستلزمات طبية من وزارة الصحة الفلسطينية بما يقرب من 10 ملايين دولار ونعمل حاليًا على توفير هذه الأدوية والمستلزمات الطبية بالتواصل مع المؤسسات الدولية".
وأوضحت اللجنة بأنه تم تقدير الاحتياجات الأساسية للمستلزمات الطبية والإغاثية بقيمة 2.5 مليون جنيه، كما يتم حاليًا العمل على تجهيز الفرق الطبية لإرسالها إلى قطاع غزة في حالة استمرار القصف وزيادة أعداد الجرحى والمصابين.
و في نفس السياق استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على شرق مدينة غزة، صباح اليوم السبت، لترتفع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية إلى 121 شهيدا و920 جريحا منذ الثلاثاء الماضي.