رئيس التحرير
عصام كامل

"فاينانشيال تايمز": شيعة العراق يلبون النداء لمواجهة "داعش".. سيطرة التنظيم على الموصل وهدم الأضرحة يدعم موقف "المالكي".. تدريب بدائي للمتطوعين لا يناسب إمكانيات الدولة الإسلامية

عناصر داعش - صورة
عناصر داعش - صورة أرشيفية

اهتمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بتطورات الأحداث في العراق ودعوات الشيعة للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التي سيطرت على أجزاء من العراق وسوريا وأعلنت الخلافة الإسلامية.

وتساءلت الصحيفة "هل يمكن للمتطوعين مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلتهم؟"، مشيرة إلى تلبية متطوعين عراقيين من الشيعة دعوات القتال ضد داعش، في حين قوات داعش قوات قوية مسلحة متدربة، بينما المتطوعون يتسمون بالنحافة والزي الذي يرتدونه لا يناسب مقاساتهم.

ووصفت الصحيفة، التدريب الذي يتلقاه المتطوعون، بأنه بدائي لمدة أسبوعين، وما هو إلا تدريب طائفي لمجموعات من الشباب من المناطق الشيعية، وليس تدريبا لتكوين قوة قادرة على محاربة داعش.

ونقلت الصحيفة عن أحد الشباب الذي يدعي أمير حمزة ويبلغ من العمر 23 عامًا، قوله: "لقد جئت للقتال استجابة للنداء لقتال داعش ولي 7 إخوة وجميعهم استعدوا للقتال".

وأشارت الصحيفة إلى أن المتطوعين بمنزلة دعم لقوات الجيش النظامي في حين قوات المتطوعين العراقيين من نفس نوع قوات الدفاع الوطني التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد وقوات الباسيج في إيران، ومن بين المتطوعين العراقيين متطوعون أكبر سنًا اشتركوا في عمليات قتالية في عام 2003، عندما كان التجنيد إجباريًا في العراق، وبجانب هذا يوجد مليشيات من جيش المهدي الذين قاتلوا الحكومة العراقية والقوات الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن زياد طارق، نقيب في الجيش العراقي، قوله: "بعض المتطوعين جاهزون للقتال دون تدريب لأنهم قاتلوا من قبل".

ورأت الصحيفة أن قتال "داعش" وسيطرتها على الموصل ومهاجمتها للأضرحة الشيعية في النجف وكربلاء، دعم موقف رئيس الوزراء نوري المالكي، وجعل الشيعة تصطف وراءه جراء تهديد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضافت الصحيفة أن: المعسكر التدريبي يوجد به 2000 شخص وسيتوجه 750 منهم للدفاع عن بلدة تاجي في شمال بغداد، والباقي سيعودون لموطنهم الأصلي من البلدات العراقية لدعم القوات الحكومية في السيطرة على المناطق التي لا تخضع لسيطرة المسلحين، وسيكون المسلحون الأكثر خبرة في الصفوف الأولى.
الجريدة الرسمية