رئيس التحرير
عصام كامل

غاندى


تزامنًا مع العصيان المدنى فى محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية والدعوة له بمحافظات الإسكندرية والعريش وشمال سيناء، أتذكر الزعيم الروحى للهند غاندى خلال رحلته الشاقة وقيادته لحركة استقلال الهند، وأرى أن السبيل الوحيد للتخلص من حكومة الإخوان المسلمين هو الدعوات المستمرة للعصيان المدنى التى تجبر الحكومات على الرحيل.


ظل غاندى طيلة عمره النضالى يراهن على العصيان المدنى للعمال لاستقلال الهند حيث قام غاندى باستعمال العصيان المدنى اللاعنفى حينما كان محامياً مغترباً فى جنوب أفريقيا، فى الفترة التى كان خلالها المجتمع الهندى يناضل من أجل الحقوق المدنية. بعد عودته إلى الهند فى عام 1915، فقام بتنظيم احتجاجات من قبل الفلاحين والمزارعين والعمال فى المناطق الحضرية ضد ضرائب الأراضى المفرطة والتمييز فى المعاملة.

وبعد توليه قيادة المؤتمر الوطنى الهندى فى عام 1921، قاد غاندى حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام دينى ووطني، ووضع حد للنبذ، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصادياً. قبل كل شيء، كان يهدف إلى تحقيق سواراج أو استقلال الهند من السيطرة الأجنبية.

قاد غاندى أتباعه فى حركة عدم التعاون التى احتجت على فرض بريطانيا ضريبة على الملح فى مسيرة ملح داندى عام 1930، والتى كانت مسافتها 400 كيلومتر. تظاهر ضد بريطانيا لاحقاً للخروج من الهند. قضى غاندى عدة سنوات فى السجن فى كل من جنوب أفريقيا والهند.

الحديث عن نجاح دعوات العصيان المدنى سريعًا أمر غير منطقى ، فحتى يؤتى العصيان المدنى يجب أن يكون مصحوبًا بإرادة شعبية ويجب أن يشارك فيه العمال، حتى يكتب له النجاح .

الجريدة الرسمية