وزير الخارجية في العراق.. شكرى: نؤمن بحتمية توافق كافة أبناء الشعب العراقي بعيدًا عن أي انتماءات.. صياغة موقف وطني جامع وشامل يقي بغداد من التقسيم.. ما تتعرض له فلسطين رسالة لترتيب البيت العربي
أعرب سامح شكرى، وزير الخارجية، عن رؤية مصر لكيفية الخروج من الأزمة العراقية عبر التوافق على حكومة وطنية وبرنامج يلتف حوله كل العراقيين ويحقق المصالح للجميع.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، في إطار زيارته للعراق اليوم.
وأوضح شكرى في تصريحات له عقب اللقاء، أنه التقي صباح اليوم بدولة رئيس الوزراء نورى المالكي، وعقد مباحثات مع الوزير حسين الشهرستاني في إطار زيارته للعراق بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، للتواصل مع كافة القيادات السياسية في دولة العراق في إطار حرص مصر على استقرار هذا البلد العربي الشقيق.
وركز على أن مصر تؤمن بأهمية بل وحتمية التوافق بين كافة أبناء الشعب العراقي، بعيدًا عن أي انتماءات، حرصًا على وحدة هذا البلد الهامة لمنظومة الأمن القومي العربي.
وأضاف: رسالة الرئيس ومصر التي نقلتُها لكافة من التقيتُهم ومن سألقاهم من القيادات العراقية، هي أن السبيل الوحيد لخروج العراق من الأزمة التي يعيشُها اليوم، هو من خلال صياغة موقف وطني جامع وشامل يقي هذا البلد ما يتهدده من مخاطر ويؤسس لحكومة وطنية قادرة على التعامل مع ما يواجهه العراق من إرهاب وعنف ودعوات للتقسيم، ويعيد بناء اللُحمة الوطنية بين كافة العراقيين بصرف النظر عن انتماءاتهم في إطار عراق قوي وموحد يستجيب لكافة تطلعات شعبه في العزة والكرامة والازدهار.
ودعا كافة القادة العراقيين أن ينحوا جانبًا الانتماءات الحزبية والمصالح الشخصية وأن يتحملوا المسئولية الوطنية الجسيمة الملقاة على عاتقهم لحماية العراق والحفاظ على سلامة أراضيه ووحدته، لتأمين عرق واحد جامع لكل أطرافه، يحفظ لهذا الشعب صيغة العيش المشترك التي تؤمن رفعة هذا البلد المحوري لوطننا العربي.
واستطرد: لقد أتيت إلى هذا البلد العزيز في إطار جولة قمت بها وشرفت من خلالها بلقاء كبار المسئولين في كل من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الكويت الشقيقة، للتشاور مع الأشقاء حول الوضع العربي بصفة عامة، والتحديات التي يواجهها العراق بصفة خاصة، وأكدت خلالها على قناعتنا بأن وحدة أبناء الشعب العراقي وتساميهم عن أي خلافات مذهبية أو مناطقية هي السبيل لرفعة هذا البلد، وأن الاتفاق على حكومة وبرنامج يعزز من تلاحمهم وتوافقهم الذى هو السبيل لدحر الإرهاب وإبعاد شبح التقسيم عن العراق.
وركز على أن "ما يهدد أمتنا العربية من مخاطر الانزلاق نحو المواجهة الطائفية وانتشار التطرف والإرهاب باسم الدين الإسلامي الحنيف – وهو منه براء – هو الدافع الرئيسي لزيارتي اليوم للعراق ولكافة الجهود الدبلوماسية التي نضطلع بها في إطار مسئوليتنا القومية".
وأوضح أن "ما يتعرض له أبناء شعبنا العربي في فلسطين من قصف وعدوان غاشم، لهو رسالة بأهمية إعادة ترتيب البيت العربي وتقوية دعائمه، حتى يتسنى له مواجهة كافة التحديات والتهديدات وأيضًا المحاولات الرامية لبث الفرقة والانقسام بين أبنائه".