"الأزهر في أسبوع".. الطيب يستقبل حرم مستشاره السابق.. ويطالب جماعة التبليغ بالاهتمام بفقه الواقع.. ويعلن استعداده لدعم الشيشان.. ويندد بالعمليات العسكرية في غزة
شهد الأسبوع الثانى من شهر رمضان المبارك، نشاطا محدودا للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بعد عودته من إجازته التي قضاها بين أهله بمحافظة الأقصر.
واستهل الإمام الأكبر نشاطه، باستقبال، حرم الراحل الدكتور محمود عزب، مستشاره السابق لشئون الحوار، وبناته.
وقد أعرب الإمام الأكبر خلال لقائه بأسرة الراحل عن خالص تعازيه، مثنيًا على إخلاصه في العمل من أجل رفعة وطنه والأزهر الشريف، ومجهوده المحمود في بيت العائلة الذي ساهم فيه بشكل واضح وفعال، سائلا العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته.
فيما طالب شيخ الأزهر، وفد جماعة التبليغ بالاهتمام بفقه الواقع وخطاب الفئات التي تجهل أمر دينها، وعدم اعتماد الأساليب النمطية التي تحول التدين إلى شكليات دون محتوى مع أن التدين الحق لا يقتصر على العبادات، بل هو عبادات ومعاملات وأخلاق.
وأكد وفد التبليغ والدعوة خلال لقائهم بالإمام الأكبر، أن الأزهر الشريف له رصيد كبير في نفوس المصريين، لثقتهم الكاملة بعلمائه الذين يعتمدون الفكر الوسطي منهجا لهم.
وبحث الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مع الدكتور خالد زيادة، سفير جمهورية لبنان، العلاقات التي تجمع الأزهر الشريف ولبنان في المجالات الثقافية والتعليمية والدينية.
وقدّم السفير اللبناني عرضًا متكاملا حول الأوضاع في لبنان، وطرح فكرة مؤتمر لحوار الأديان في دولة لبنان، يشارك فيه الأزهر الشريف بالموضوعات التي يتناولها المؤتمر.
وأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على استعداد الأزهر الشريف لدعم مسلمي الشيشان في مجال التدريس وتعليم اللغة العربية والفتوى، وزيادة المنح المقدمة من الأزهر لطلاب الشيشان، داعيا إلى يقظة الشعوب الإسلامية لصد موجات التطرف بأشكاله المتنوعة، خلال استقباله صلاح كجيف مفتى الشيشان.
وأعرب مفتي الشيشان عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر، مشيدا بدور الأزهر الشريف في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، وآملا في توثيق العلاقات مع الأزهر الشريف.
وقال كجيف: إن مسلمي الشيشان في حاجة لإرسال مدرسين ووعاظ ودعاة إليهم من الأزهر الشريف؛ ليسود الفكر الوسطي والوجه المشرق للإسلام، ولتعليم أبنائهم اللغة العربية.
أكد سونغ أيقوه السفير الصيني بالقاهرة أن الحكومة الصينية تحترم بشكل كامل حرية المسلمين الصينيين في إقامة شعائرهم، نافيًا فرض قيود عليهم؛ لإيمانهم الكبير بحرية الاعتقاد.
وأضاف السفير الصيني في لقائه بشيخ الأزهر: "أننا نتطلع إلى علاقات قوية مع مصر، وتعزيز العلاقات مع الأزهر الشريف الذي يدرس به نحو 2000 طالب من الصين، وذلك لما له من مكانة كبيرة في قلوب مسلمي الصين".
في الوقت نفسه أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية دعوية تُعْنَى بنشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل، ومسئول عن السلام الاجتماعي في مصر بين جميع أطياف الشعب المصري.
واطمأنَّ الطيب، خلال استقباله آيقوه بالقاهرة. على أحوال المسلمين من المواطنين الصينيين، ومدى حريتهم في إقامة شعائرهم الدينية بعد أن تناقلت بعض وسائل الإعلام منعهم من الصوم في شهر رمضان.
فيما ندد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالعملية العسكرية للكيان الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى الأعزل في قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته تجاه الفلسطينيين.
وطالب "الطيب" بوقف عاجلٍ وفورى للعمليات العسكرية ضد قطاع غزة.
